حافظت مصر على مكانتها كإحدى أبرز الوجهات السياحية المفضلة لدى السائحين البلجيكيين خلال موسم أعياد الميلاد 2025، مدفوعة بجاذبية المنتجعات الشاطئية ذات الأسعار التنافسية على سواحل البحر الأحمر، خاصة في الغردقة وشرم الشيخ. وأشار تقرير صادر عن شركة TUI بلجيكا، إحدى كبرى شركات السياحة والسفر في أوروبا، إلى أن نمط الإقامة الشاملة (All Inclusive) لا يزال عنصر الجذب الرئيسي للسوق البلجيكي، حيث يفضّل السائحون الهروب من برودة الشتاء الأوروبي والاستمتاع بالطقس الدافئ والخدمات المتكاملة التي توفرها المقاصد السياحية المصرية، ما يعزز معدلات الإشغال الفندقي خلال موسم الشتاء. اقرأ أيضا: السياحة في مصر.. شتاء استثنائي وحركة قوية تدعم معدلات الإشغال وأكد التقرير أن الطلب البلجيكي يسهم بشكل مباشر في دعم الأنشطة السياحية المرتبطة بالبحر الأحمر، وعلى رأسها مراكز الغوص والمنتجعات الصحية، فضلًا عن الحفاظ على استقرار العمالة في القطاع السياحي من خلال انتظام رحلات الشارتر الشتوية القادمة من بلجيكا. وأوضح التقرير أن وزارة السياحة والآثار تواصل استهداف الأسواق الأوروبية، ومن بينها السوق البلجيكي، باعتباره من الأسواق المستقرة القادرة على تحقيق عائد اقتصادي مستدام، في ظل ثقة منظمي الرحلات في المقصد السياحي المصري، وقدرته على تقديم تجربة آمنة ومتكاملة. ولفت التقرير إلى أن السياحة المصرية أثبتت قدرتها على الصمود أمام التحديات والاضطرابات الإقليمية، حيث ظل التأثير محدودًا جغرافيًا وتسويقيًا، في الوقت الذي نجحت فيه المقاصد السياحية المصرية في الحفاظ على تدفق الحركة الوافدة وتحقيق نسب إشغال جيدة خلال ذروة الموسم الشتوي. وأشار التقرير إلى أن الإقبال المتزايد على حجز الرحلات والأنشطة مسبقًا يعكس تفضيل السائح البلجيكي لتجارب منظمة وآمنة، من بينها رحلات الغوص والأنشطة الترفيهية، وهو ما يتماشى مع توجهات السياحة المستدامة، ويعزز من جودة التجربة السياحية في مصر. واختتم التقرير بالتأكيد على أن استمرار الطلب الأوروبي، لا سيما من السوق البلجيكي، يعكس ثقة متزايدة في المقصد السياحي المصري، ويدعم توقعات تحقيق موسم شتوي قوي، يسهم في تعزيز إيرادات القطاع السياحي والحفاظ على استقرار التشغيل خلال عام 2025.