أمرت نيابة حوادث شمال الجيزة برئاسة المستشار محمد مكى، أمس الخميس، بحبس عامل أشعل النيران في أسرته لخلافه مع زوجته، 4 أيام على ذمة التحقيقات. وأسفر الحادث عن تفحم أطفاله الأربعة من بينهم ذكر وإصابة زوجته بإصابات خطيرة، كما أمرت النيابة باستعجال تحريات المباحث حول الواقعة. وكشفت تحقيقات النيابة التى أشرف عليها وكيل نيابة الحوادث إبراهيم البدوى، أن المتهم تشاجر مع زوجته قبل الواقعة بثلاثة أيام لاعتراضه على قيامها بإعطاء دورس خصوصة لطلبة الحضانة بعد تكرار غياب الزوجة خارج المنزل لأوقات طويلة وإهمالها فى واجباتها الزوجية تجاهه وتجاه أطفاله إلا أن الزوجة لم تتراجع عن موقفها بل ازدادت عندا واستمرت فى عملها برغم رفض زوجها له. وتبين أيضا من خلال تحقيقات النيابة أن مشادة كلامية وقعت بين الزوجين قبل حدوث الجريمة وفى وجود أطفالهم الأربعة حيث طلب المتهم "الزوج" من المجنى عليها الالتزام ببيتها وعدم إعطاء دروس كما سبق وطلب منها، إلا أنها رفضت رفضا باتا فحاول طردها خارج المنزل فرفضت أيضا وقالت له "ده بيتى" الأمر الذى أثار حفيظة الزوج وهددها بحرقها إذا لم تنصاع لأوامره إما بالتخلي عن الدروس الخصوصية أو الخروج من المنزل. وأحضر المتهم خلال المشاجرة بنزينا وسكبه على زوجته وأولاده وهددها بإحراقهم جميعا لكنها أيضا تمسكت بموقفها أكثر، وقالت له "ماتقدرش تعمل حاجة"، فقام بالزوج بإشعال النيران بهم وطالته بعض الحروق بذراعه وقدميه بعد سقوط البنزين عليه. المتهم صبرى .ك إعترف بجريمته تفصيليا أمام النيابة ولم ينكرها بل أكد أنه إرتكابها بحض إرادته نتيجة ضيقته من زوجته التى كانت تعامله بتكبر بسبب فارق التعليم بينهما على حد قوله الأمر الذي دفعه لإرتكاب جريمته فى حقها وحق أطفاله الأربعه الذى يتراوح أعمراهم بين الثامنية أعوام والثالثة عشرة عاما . يذكر أن الزوج تم نقله إلى مستشفى الدمرداش لتلقى العلاج إلا أنه تماثل للشفاء واستمعت النيابة لأقواله، فيما أجلت الاستماع إلى أقوال الزوجة س .ح 30 سنة، المجنى عليها لتدهور حالتها الصحية واحتجازها بغرفة العناية المركزة بمستشفى الدمرداش بعد أن تم نقلها من مستشفى القصر العينى مساء أمس الأول، بعد تأكيد الأطباء المشرفين على علاجها أن محترقة بنسبة 100% ويستحيل استجوابها.