أشاد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ب"الحفاوة البالغة وكرم الاستقبال"، الذي لقيه والوفد المرافق له من قِبل المسؤولين السعوديين، سواء من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أو من المراسم الملكية، منذ وصوله هناك، أمس الأول، في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام. وقال جمعة، في تصريحاتٍ له، الاثنين، من مقر إقامته بقصر الضيافة والمؤتمرات الملكي بمكة المكرمة: "هذه الحفاوة ليست بغريبة على الأشقاء في المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا، وتدل على كرم الطباع من جهة، وعمق ومتانة العلاقة بين الدولتين والشعبين الشقيقين من جهة أخرى، وعلى شدة وعي القيادة السياسية الحكيمة فيهما، ودعمها للتضامن والعمل العربي المشترك". وشدَّد الوزير على أنَّ مصر والمملكة العربية السعودية يقفان في خندق واحد في مواجهة الإرهاب، وأنهما مع أشقائهما من الدول العربية قادرون بوحدة الصف على تجاوز التحديات التي تتهدد الأمة كلها، معتبرًا أنَّ الجميع يدرك أنَّه ليس هناك خيار سوى العمل العربي المشترك لصالح دول المنطقة. وأكد ضرورة التنسيق في مواجهة الإرهاب، سواء الإرهاب المسلَّح من خلال سرعة تشكيل القوة العربية المشتركة، التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولاقت قبولاً ودعمًا عربيًّا سريعًا وواسعًا، أو الإرهاب الفكري من خلال التنسيق الكامل والمستمر بين المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية والتربوية في العالم العربي، مضيفًا: "نحن مطالبون باجتثاث الإرهاب الذي يتهددنا جميعا من جذوره من جهة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وإبراز الوجه الحضاري للإسلام من جهة أخرى".