أشاد خبراء صينيون، اليوم الأحد، بالرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لخطواته الإيجابية نحو تحقيق الاستقرار والانتعاش والتنمية في مصر. وذكرت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، في تقرير، "غدًا يكمل السيسي عامه الأول في الرئاسة، بعدما تسلم مقاليد الحكم في 8 يونيو من العام الماضي، وسط طموحات وتطلعات كبيرة لدى جموع المصريين تجاه المستقبل". ونقلت شينخوا عن الخبراء قولهم إن مصر سارت خلال هذا العام سجلت تطورات إيجابية على عدة أصعدة، وأبرزت دبلوماسية خارجية محترفة، رغم وجود بعض التحديات التي يتطلب التغلب عليها وقتًا وصبرًا وأفكارًا واضحة للعمل والإنتاج، في ضوء ما تتمتع به من ثروة بشرية، ومقومات نجاح تأتي على رأسها عبقرية المكان، أي موقعها الجغرافي. وأوضح تيان ون لين، الباحث في شئون الشرق الأوسط بمعهد الصين للدراسات الدولية المعاصرة، أن مصر تمضي حاليًا على المسار الصحيح تجاه تحقيق تنمية مستدامة وسط تكامل العمل الوطني، لافتًا إلى أن الأوضاع السياسية بها باتت مستقرة، وشهدت حالتها الاجتماعية والأمنية تحسنًا كبيرًا، واتخذت قرارات وخطوات لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتدعيم التعاون الخارجي لبلوغ أعلى مستويات النهضة والتنمية. وأشار لين إلى أن السيسي دفع في الوقت نفسه عملية إصلاح النظام الإداري، وتبسيط عملية الموافقة الإدارية، بهدف تهيئة مناخ استثماري أفضل، مردفًا بأنه بفضل جهود السيسي المكثفة، يتحسن الوضع الاقتصادي ومستوى معيشة الشعب المصري، كما تشهد السياحة، التي تمثل الدعامة الأساسية للاقتصاد المصري، انتعاشًا مستمرًا مع تزايد أعداد السائحين الأجانب بوتيرة سريعة. وعلى الصعيد الدبلوماسي، أفاد لين بأن السيسي سعى خلال عامه الأول في سدة الحكم إلى تعزيز علاقات مصر مع العالم الخارجي، وتجسد ذلك من خلال جولاته الخارجية التي شملت روسياوالصين وعددًا من الدول العربية والأوروبية والأفريقية، حيث وقع خلالها العديد من اتفاقات التعاون الهامة. وضرب لين مثالًا على ذلك بزيارته التاريخية للصين في ديسمبر الماضي، والتي دخلت فيها الدولتان، صاحبتا أقدم حضارة عرفتها البشرية، مرحلة غير مسبوقة من العلاقات الوطيدة والتعاون الوثيق، بالتوقيع على وثيقة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة، مشيرًا إلى أن التعاون الثنائي تجسد مؤخرًا من خلال إقامة حفل افتتاح ترسانة الإسكندرية، التي شاركت في تطويرها شركة صينية، 30 مايو الماضي، بعد الانتهاء من عمليات تحديثها. وشاطره الرأي وو بينج بينج، رئيس مؤسسة بحوث الحضارة الإسلامية بجامعة بكين، مبيّنًا أن مشروع التنمية في منطقة قناة السويس من شأنه خلق المزيد من فرص العمل وزيادة إيرادات القناة، وبالتالي النهوض بالاقتصاد القومي المصري، أما مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذي عقد في مارس الماضي، وجذب قرابة 36 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، فقد أكد سعي مصر إلى جذب ودعم الاستثمارات، وجلب أيضا آمالًا وفرصًا للبلاد وشعبها.