كتبت- أميرة إبراهيم: بعد عقود من التوقف والاختفاء، تعود العسكريه الروسية إلى بر وبحر مصر بمناورات بحرية مشتركة بين البحرية المصرية أعرق وأقدم البحريات في المنطقة، والبحرية الروسية المصنفة عالميًا بين الأقوى تتخذ مياة بحر الإسكندرية مسرحًا لفاعلياته. وصلت اليوم السبت، إلى قاعدة الإسكندرية البحرية، أربعة سفن حربية من أسطول البحر الأسود الروسي، لتترجم المذكرات المشتركة التي تم توقيعها مؤخرًا في تقارب مصري روسي وتعاون استراتيجي عسكري بين البلدين، وتنفذ فعاليات التدريب البحري المشترك «جسر الصداقة 2015» والذي يستمر لعدة أيام بالمياة الإقليمية المصرية بنطاق البحر المتوسط. وأوضح بيان صحفي للبحرية الروسية، أن القطع المشاركه في المناورات تضم سفينة للصواريخ «موسكوفا الاسترشادية» وصواريخ «ساموم الاسترشادية» وأضاف أن القطعتين شاركتا الشهر الماضي في المناورات البحرية المشتركة مع البحرية الصينية، والتي نفذت في المياه الدوليه للبحر المتوسط. ووفقًا للبيان الصحفي الروسي فمن المقرر أن تغادر القطع الروسية الإسكندرية، عائده إلى بلادها الثلاثاء، بعد أن تنهي برنامج التعاون والصداقه مع البحرية المصرية كما وصفه البيان. وكان في استقبال القوات لدي وصولها للإسكندرية اللواء بحري ا ح أسامة ربيع قائد القوات البحرية، حيث التقى الفريق فاليري كوليكوف قائد الأسطول الحربي للبحر الأسود والوفد المرافق له وبحث الجانبان الأنشطة التي يتضمنها التدريب، وتبادلا الهدايا التذكارية تأكيدًا لعمق الروابط التاريخية بين البلدين. على جانب مواز عقد قادة التشكيلات المنفذة للتدريب من الجانبان المصري والروسي مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن فعاليات «جسر الصداقة»، الذي يشمل تخطيط وإدارة أعمال قتال بحري هجومية ودفاعية مشتركة بالتنسيق بين الجانبين، بهدف توحيد المفاهيم القتالية ونقل وتبادل الخبرات التدريبية بين القوات المشاركة باستخدام أحدث التكتيكات البحرية وأساليب القتال الحديثة، وذلك بمشاركة عدد من المدمرات ولنشات الصواريخ وعناصر من القوات الخاصة البحرية. ويمثل التدريب البحري المشترك «جسر الصداقة 2015» أحد أقوى وأكبر التدريبات المشتركة بين مصر وروسيا، والذي يأتي في ضوء المباحثات الثنائية رفيعة المستوى على صعيد التعاون العسكري والأمني ونقل وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات.