تحت عنوان "كوسوفا.. لمحة تعريفية"، أقام مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، ندوة بحثية، أول أمس الأربعاء، وذلك لعرض لورقة بحثية قدمتها وحدة الدراسات السياسية بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية تناولت أهم التحديات التي تواجه كوسوفا خاصة فيما يتعلق بتأسيس الدولة الكوسوفية بعد الحرب التطيهر التي تعرض لها الشعب الكوسوفي ومستقبل العلاقات الكوسوفية الصربية والمستقبل السياسي لكوسوفا بعد الاستقلال خاصة محاولتها الدخول في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ذلك رصد أهم التحديات الاقتصادية التي تواجه كوسوفا والتحدي الخاص بتنامي النزعات المتطرفة وجهود محاربة الإرهاب ومنع تسلل المقاتلين من دول البلقان للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية. حضر الندوة السفير الدكتور بكر إسماعيل مستشار وزير الخارجية الكوسوفي والسفير الألباني في القاهرة، وحضر اللقاء نخبة من المثقفين وأساتذة العلوم السياسية وناقشت الندوة الأوضاع الحالية في كوسوفا والعلاقات المصرية الكوسوفية. وأشار مستشار وزير الخارجية الكوسوفي إلى الروابط الوثيقة بين كوسوفا ومصر والمساعدات التي قدمتها لمصر خلال الأزمة الكوسوفية، إضافة إلى أواصر العلاقات التاريخية بين البلدين خاصة من خلال العلاقات الدينية خاصة مع الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن الإجراءات الإدارية تسير الآن لإتمام إجراءات إنشاء السفارة الكوسوفية في مصر. من جانبه استعرض لسفير الألباني الأوضاع والعلاقات الألبانية الكوسوفية واستقرار منطقة البلقان والعلاقات الجيدة مع دول الجيران ووضع السلم في المنطقة والعلاقات الثقافية والسياسية بين كوسوفا وألبانيا من أجل تحقيق استقرار المنطقة، مشيرًا إلى ان السياسة الخارجية الكوسوفية تسير في الطريق الصحيح فقد حصلت على اعتراف 112 دولة وهي في طريقها لدخول الأممالمتحدة. وقال الدكتور محمد طلعت نائب رئيس مركز الحوار للدراسات السياسية والمنظم الرئيسي للندوة "إن الندوة تعتبر بداية في مسيرة التعرف على العديد من الدول والأقطار الإسلامية التي لا تلقي كثير من الاهتمام في وسائل الإعلام ويغيب عن كثير من المصريين المعلومات عنها"، مشيرًا إلى أن كثير من المصريين على سبيل المثال لا يعرفون الفرق بين البوسنة والهرسك وكوسوفا على سبيل المثال، مؤكدًا أن العلاقات الجيدة بين مصر وعديد من دول البلقان يزيد من مكانة مصر ودورها الخارجي خاصة تجاه الدول الغسلامية وقضاياها.