قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها حول التحولات الخارجية السعودية، إن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، غيّر منذ توليه مقاليد الحكم ملامح السياسة الخارجية للمملكة، وطريقة انتقال الحكم داخل العائلة الملكية. وأشارت "الصحيفة" إلى أن الملك سلمان قرر أن يكون دور المملكة أكثر قوة لحماية السنة ضد تصاعد المد الشيعي عن طريق الضربات الجوية ضد الحوثيين باليمن، ورفع وتيرة الدعم المخصص للمعارضة في سورية. وأفاد نواف العبيدي المستشار السابق بالديوان الملكي السعودي في تصريح اليوم الأربعاء، "أن هذه المرحة هي مرحلة السعودية، فالحلفاء العرب يرون في السعودية القائد الأكبر الأكثر استقرارًا، في الوقت الذي تتخبط مصر بأزماتها الداخلية، مشيرًا إلى أن الملك سلمان قال له "من الأفضل قلب الوضع لصالحك بدلاً من أن تترك الأوضاع تتحكم بك". ورأت "واشنطن بوست" أن موقف السعودية الحازم يرجع لخوفهم من تزايد نفوز إيران من خلال الحوثيين في اليمن والمليشيات العراقية ونظام بشار الأسد في سوريا. واختتمت "الصحيفة" قائلة "إن النظام السعودي تعَود على تلقي الدعم الأميركي وخاصة في ما يتعلق بالشؤون الأمنية، في وقت تشدد فيه إدارة الرئيس، باراك أوباما، على أن دعمها السعودية لم يطرأ عليه أي تغيير ولكن يخشى المسؤولون السعوديون من تقليص الولاياتالمتحدة التزاماتها تجاه شركائها التقليديين في الخليج لصالح التقارب مع إيران، بعدما تمكنت إدارة أوباما في أبريل من التوصل إلى اتفاق أولي بشأن البرنامج النووي الإيراني.