اعتبر النائب اللبناني جمال الجرّاح عضو كتلة "المستقبل"، أن "الدعوة الموجهة إلى الجيش اللبناني لدخول جرود عرسال (حيث يتواجد مسلحو النصرة وداعش)، هي دعوة للاصطدام بالمدنيين حتى يحقق البعض مأربا سياسيا عمل عليه منذ أوائل أغسطس 2014 أثناء المعركة بين الجيش والمسلحين، على حد قوله. وقال الجراح في تصريح صحفي مساء اليوم إن أصحاب هذه الدعوة كانوا مصرين أنذاك على دخول الجيش إلى بلدة عرسال ليدمر ويقتل ويقصف ويستخدم كل أنواع الأسلحة". وأشار إلى أن "الجيش اللبناني أثبت بالواقع أن عرسال تقع تحت سيطرته، ومنتشر فيها وعلى تخومها ومداخلها وتلالها، ودورياته تسير بشكل دائم في داخل البلدة وفي الجرود حيث يتواجد المسلحون السوريون الذين أتوا إلى الجرود بعد أن طردهم حزب الله من بيوتهم ومن أرضهم في القصير وفي حمص وفي مناطق أخرى فاضطروا للجوء إلى جرود عرسال". على حد قوله ، معتبرا بأن "لا أحد يعرف ما إذا كانت هذه الجرود هي أراض لبنانية أم سورية لأن الحدود غير مرسمة". وأشار إلى أن "الجيش اللبناني أثبت كفاءته العالية في التعامل مع هذا الوضع وهو لا يسمح بأي تحرك في الأراضي اللبنانية وهو جاهز بشكل مستمر وهو يقوم بقصف اي تحرك مشبوه ويتعامل معه بكل جدية ومسئولية". وختم تصريحه قائلا: "فلنترك الجيش اللبناني الذي نثق به وبقيادته وحكمتها أن تتعامل مع هذا الوضع، فلا يجعل أي كان من نفسه قائدا عسكريا أو صاحب مدرسة فكرية عسكرية".