كشف بحث جيني، اليوم الجمعة، النقاب عن أن أوائل البشر المعاصرين من "جنس هومو"، الذين انتشروا عبر أفريقيا ثم إلى أوروبا وآسيا، خرجوا بداية من مصر منذ نحو 55 ألف عام ، ما يثبت صحة المقولة الشهيرة "مصر أم الدنيا". وأوضح تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أن الدراسة أجابت عن سؤال يطرح نفسه منذ وقت طويل، حول المسار الذي اتخذه "جنس هومو" الأول، عندما انتشر من القارة الأفريقية إلى خارجها، مشير إلى أن الدراسة أظهرت أن معظم الأوروبيين والآسيويين الذين يعيشون اليوم، يرتبطون وراثيًا بالأشخاص الذين يعيشون في مصر، أكثر من الذين يعيشون في إثيوبيا. ونوهت بأن ذلك يثبت أن مصر كانت آخر محطة لأوائل البشر الذين هاجروا خارج أفريقيا، منذ 55 ألف عام وليس إثيوبيا، حيث كان بعض العلماء يعتقدون أن أوائل البشر ربما هاجروا من إثيوبيا عبر باب المندب بشكل مباشر إلى شبه الجزيرة العربية، بيد أن الدراسة تقترح أن الطريق الأكثر احتمالًا هو خروجهم من شبه جزيرة سيناء ، ثم إلى آسيا وأوروبا. وأوضح الباحثون أن الأمر يثبت أن مصر على الأرجح هي البوابة التي انتشر من خلالها "جنس هومو"، من أفريقيا إلى جميع أنحاء العالم.