حوار- أحمد حسين: فتحى مبروك، منقذ الأهلى، نجح خلال فترة قصيرة فى تحويل مؤشر الفريق الأحمر من الهبوط إلى الصعود، بعد توليه مسؤولية القيادة الفنية خلفا للإسبانى خوان كارلوس جاريدو، فضلا عن قابليته لدى الجماهير الحمراء، خصوصا أنه يتولى الفريق فى أوقات صعبة، ويقدم مردودا طيبا ويتوج بالبطولات، وآخرها بطولتا الكأس والدورى. فى ولايته الحالية يسعى مبروك إلى الخروج بالفريق بأقل الخسائر بعد فترة متعثرة مع الإسبانى جاريدو، «التحرير» حاورت المدير الفنى للأهلى للتعرف على كواليس وأسرار مرحلته الحالية مع الأحمر، وطموحه مع الفريق وعلاقته بالإدارة ورؤيته للمنتخب الوطنى. ■ فى البداية، نود أن نعرف منك سر التغير المفاجئ فى أداء الأهلى منذ توليك المسؤولية؟ - لست ساحرا كى أغير أداء الفريق من النقيض إلى النقيض، لكننى تعاملت مع اللاعبين نفسيا بشكل جيد، وعملت على تهيئة المستبعدين وشحذ هممهم للمقاتلة من أجل الحصول على فرصة فى التشكيل الأساسى، وهو ما جعل الفريق يظهر بشكل جيد خلال المباريات الماضية، لكن هذه مجرد بداية والأفضل لم يأت بعد. ■ لجنة الكرة أعلنت دعمها الكامل لفتحى مبروك، هل تواصلت معها لعرض طلباتك للموسم المقبل؟ - أعتز للغاية بمساندة لجنة الكرة وأى شخص يقوم بدعمى، لكننى لم أتحدث معهم فى أى شىء حتى الآن. ■ هل أبلغك مجلس الإدارة اشتراطه تأهل الفريق لدور الثمانية ببطولة الكونفيدرالية لبقائك مع الفريق فى الموسم المقبل؟ - لم يبلغنى أى عضو بالمجلس بأى شىء من هذا القبيل، كما أننى لم أتحدث معهم فى أى أمور تخص بقائى أو رحيلى. ■ هل طلبت من محمود طاهر، رئيس النادى، التوقف عن البحث عن مدرب أجنبى، لأن هذا الأمر يهز من صورتك أمام اللاعبين؟ - لا لم يحدث ذلك على الإطلاق، أنا أركز مع الفريق فقط، ولا أشغل بالى بالأخبار التى تثار فى وسائل الإعلام. ■ قيل بأن محمود طاهر حضر الاجتماع الفنى لمباراة الإفريقى التونسى، ما حقيقة هذه الأنباء؟ - رئيس النادى حضر قبل مباراة الإفريقى وتحدث مع اللاعبين لمدة خمس دقائق فقط قبل المباراة، ولم يحضر الاجتماع الفنى أو أى شىء آخر، كما أننا لم نلتق به بعد اللقاء. ■ لماذا لم توقع عقدا مع النادى حتى الآن؟ - هذا أمر يخص النادى ومجلس الإدارة، خصوصا أننى من أبناء النادى ولا أملى شروطى على أحد، وإذا طلب منى خدمة النادى فى أى وقت فلن أتأخر عنه، لأنه هو الذى صنع اسمى وشهرتى. ■ رئيس النادى قال إن فتحى مبروك يمكنه أن يقود النادى عشر سنوات دون عقد، ما ردك؟ - كلام محترم للغاية ويدل على مساندتنى، لكن دعنا نكون واقعيين، لماذا حينما تفاوضوا مع بعض المدربين قبل تعيينى، تحدثوا عن عقد ومدة زمنية محددة وراتب ومكافآت. ■ ما الفارق بين الولاية السابقة والحالية؟ - المرة السابقة الإدارة كانت صريحة معى، حيث أبلغتنى بتكليفى بمهمة محددة قيادة الفريق حتى نهاية مسابقة الدورى، ولحين التعاقد مع مدرب أجنبى، أما الولاية الحالية فكلفت بقيادة الفريق لكن دون تحديد مدة زمنية أو أى شروط. ■ هل تتمنى الاستمرار فى قيادة الفريق؟ - بالتأكيد أتمنى أن أحصل على فرصتى كاملة وأصنع جيلا يكون قادرا على الفوز بالبطولات لسنوات مقبلة، خصوصا أن ولاياتى السابقة كانت بشكل مؤقت ولم أحصل على الفرصة الكاملة. ■ بماذا تفسر الإجماع الكبير من جماهير الأهلى على توليك المسؤولية واستمرارك فى قيادة الفريق؟ - شىء يسعدنى للغاية أن يكون وجودى على رأس القيادة الفنية للأهلى مطلبا جماهيريا، والمرحلة الحالية أوضحت لى مكانتى عند الجماهير، خصوصا أننى أعتبر أن حب الناس هو أهم إنجاز حققته فى حياتى الكروية. ■ هل قدمت تقريرا فنيا للجنة الكرة أو مجلس الإدارة باحتياجات الفريق للموسم المقبل واللاعبين الذين تنوى الاستغناء عنهم؟ - لا لم أقدم أى تقرير للجنة الكرة أو الإدارة ولم أطلب التعاقد مع أى لاعب أو تحديد المراكز التى يحتاج الفريق فيها إلى تدعيم، أو حتى أحدد الراحلين عن الفريق. ■ هل تنوى تقديم تقرير خلال الأيام المقبلة؟ - لو طلب منى تقرير سأقدمه للجنة الكرة ومجلس الإدارة. ■ ما حقيقة انتقادك للإثيوبى صلاح الدين سعيدو والبرازيلى هندريك هكلمه، ورفضك الاعتماد عليهما لتواضع مستواهما الفنى؟ - لم أصرح بذلك على الإطلاق، وليس من عاداتى انتقاد أى لاعب فى فريقى. ■ ما الصعوبات التى تواجهها فى الفترة الحالية مع الفريق؟ - إصابات اللاعبين أكثر ما يؤثر علينا، خصوصا أن لدينا لاعبين سيغيبون لشهر أو شهرين، كما أن ضغط المباريات يؤثر بشكل كبير على المستوى ويصيب اللاعبين بالإجهاد، نظرا لأننا نلعب مباراة كل ثلاثة أيام. ■ ما ردك على الأنباء التى تشير إلى أن الجهاز الطبى بالفريق هو السبب فى كثرة إصابات اللاعبين؟ - هذا الكلام غير صحيح بالمرة، الجهاز الطبى بالنادى محترم للغاية ويؤدى دوره على أكمل وجه ويراعى الله فى عمله. ■ وما تفسيرك فى كثرة إصابات اللاعبين بنفس الإصابة لأكثر من مرة؟ - اللاعب فى بعض الأحيان يؤثر فى حق نفسه، وقد يخفى إصابته لرغبته فى المشاركة مع الفريق، كما أن بعضهم يقوم بزيادة الأحمال فى التدريبات التأهيلية لرغبته فى العودة بشكل سريع. ■ بماذا تفسر الحماس الزائد من الفرق المنافسة للأهلى فى مسابقة الدورى خلال المباريات، الذى قد يصل فى بعض الأحيان إلى العنف للرغبة فى الفوز على الأحمر؟ - أى فريق يواجه الأهلى لديه دوافع معنوية عالية لتحقيق الفوز، خصوصا أن المباراة تذاع على أكثر من قناة وتنال اهتماما إعلاميا كبيرا، وهى فرصة لا تعوض بالنسبة إليه، خصوصا أن الفوز على الأهلى بطولة فى حد ذاته. ■ هل أثر غياب الجمهور على الأهلى فى الفترة الحالية؟ - بالفعل تأثرنا كثيرا بسبب غياب الجماهير، فالأهلى لديه قوة جماهيرية كبيرة تمكنه من الفوز على أى منافس، ولو كان لقاء الذهاب بدور ال16 الثانى ببطولة الكونفيدرالية أمام الإفريقى التونسى مقاما بحضور جماهيرى، لكان الفريق خرج فائزا بأربعة أهداف لا هدفين فقط. ■ هل تعرض الفريق لظلم تحكيمى فى لقاء الإفريقى؟ - لا أحب التحدث عن التحكيم كثيرا، لكن بالفعل الحكم حرمنا من ركلتى جزاء واحدة لرمضان صبحى وأخرى لأحمد عبد الظاهر، والتى أصيب فيها بشرخ فى الرئة وتم استبداله خلال اللقاء. ■ إلى أى مدى ترى الفريق قادرا على حسم تأهله لدور المجموعات بالكونفيدرالية فى تونس؟ - من المبكر الحديث عن لقاء الإفريقى الآن، خصوصا أن الفريق يرتبط بمباريات مهمة فى الدورى خلال الأيام الحالية، وحتى الآن لا أعرف من اللاعبين الذى سيشاركون فى لقاء الإفريقى، حيث تضرب الإصابات اللاعبين فى كل مباراة. ■ ما رأيك فى رابطة الألتراس؟ - فى الحقيقة أنا أحب الألتراس، هم شباب لديهم انتماء كبير للفريق ويشجعون بإخلاص ويساندون الفريق دائما، كما أنهم دعمونى خلال فترتى الماضية والحالية مع الفريق. ■ ننتقل إلى المنتخب الوطنى، باعتبارك أحد أفراد الجهاز الفنى الذى قاد الفراعنة للوصول إلى كأس العالم 90، هل ترى الفريق الحالى قادرا على الوصول للمونديال بعد غياب لنحو 28 عاما؟ - يمكننا الوصول إلى كأس العام، لكن يجب أن يوضع استراتيجية جيدة للفريق وبرنامج إعداد طويل المدى وانتظام المسابقة المحلية، والاستقرار على مجموعة لاعبين 25 أو 30 لاعبا من الأعمار الصغيرة يكونون القوام الأساسى للفريق. ■ هل يوفر اتحاد الكرة العوامل المساعدة للأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للفراعنة، لعودة المنتخب إلى سابق عهده؟ - كوبر جاء فى ظروف صعبة وضغط مباريات كبير بسبب توقف مسابقة الدورى لفترة زمنية وصلت إلى شهرين، لكنه مجبر على خوض مباريات ودية وإقامة معسكرات للاستقرار على التشكيلة المناسبة. ■ هل لديك ذكرى طريفة خلال مشوارك مع المنتخب؟ - قبل نهائى بطولة كأس الأمم الإفريقية 1998 أمام جنوب إفريقيا، حلمت أن طارق مصطفى سيحرز هدفا فى المباراة، وأبلغته قبل اللقاء وهو ما تحقق بالفعل. ■ من تتوقع أن يفوز ببطولة دورى أبطال أوروبا؟ - برشلونة الإسبانى، فهو فريق قوى للغاية ومنظم، والمرشح الأوفر حظا لخطف اللقب من يوفنتوس الإيطالى.
