كتب: أحمد سعيد حسانين مشروع قانون تنظيم الصحافة، الذى تلقت نقابة الصحفيين مسودته من أيام، ما زال محل جدل داخل النقابة، حيث يلقى كثيرا من انتقادات أقطاب وأفراد الجماعة الصحفية. نقيب الصحفيين السابق ضياء رشوان، حذر من الانجرار إلى معارك واسعة أو ضيقة حول ما تم تغييره أو إضافته من مواد من جانب لجنة الصياغة المصغرة، حتى لا تتفتت الجماعتان الصحفية والإعلامية فى اللحظة التى تحتاجان فيها إلى التوحد لمفاوضة الحكومة حول مشروع القانون. عضو اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية والإعلامية الدكتور حسن عماد مكاوى، عميد كلية الإعلام سابقا، قال ل«التحرير»: «اللجنة لا تزال تتلقى مقترحات الجماعة الصحفية والإعلامية بشأن مسودة المشروع، الذى انتهت منه اللجنة المصغرة المفوضة من قبل اللجنة الوطنية». كلام مكاوى أكده الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة صلاح عيسى، موضحا: «لم نحدد حتى الآن موعد الاجتماع القادم للمجلس، وننتظر تلقى مقترحات الجهات الصحفية المعنية تمهيدا لدراستها». بينما قال يحيى قلاش نقيب الصحفيين: «النقابة تلقت مسودة بالملاحظات من قبل اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية والإعلامية، تمهيدا لمعرفة ملاحظات النقابة عليها»، منوها بأنه أرسل الملاحظات إلى الزملاء أعضاء مجالس إدارات الصحف القومية لمعرفة آرائهم بشأنها، موضحا: «من المزمع عقد اجتماع مشترك الأسبوع الجارى، إما بين نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة بشأن هذه المقترحات، أو بين أعضاء لجنة الخمسين، فنحن أمام محك حقيقى، إما نعكس خلاله الروح الإيجابية فى الدستور وإما يتم تكريس ترسانة تشريعات مبارك، وأعتقد أن التصور الثانى صعب للغاية»، حسب تعبيره. بينما شن بعض أعضاء الجماعة الصحفية والإعلامية، هجوما على المسودة شبه النهائية لمشروع قانون تنظيم الصحافة والإعلام، بسبب المواد المنظمة لاختيار الأعضاء بالهيئات الثلاث التى سيتم تشكيلها عقب البرلمان المقبل، بالإضافة إلى اعتراض البعض على الشروط المنظمة لعمل المؤسسات الصحفية، واختيار رؤساء سيحرمون الشباب من الترشح لمناصب رؤساء التحرير ومجالس الإدارات فى الصحف القومية. وأيضا الاعتراض على تشكيل مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية، حيث إن التشكيل الموجود بالمسودة الحالية ينص على قيام الهيئة الوطنية للصحافة بتعيين نصف أعضاء مجلس مجلس الإدارة، بالإضافة إلى الاعتراض على النص الخاص بالمد للصحفيين لما بعد سن الستين.