كتب- خالد وربي وشريف البرامونى وميادة سويدان: تنظر محكمة جنابات القاهرة برئاسة المستشار أحمد عبد الوهاب، غدًا السبت، دعوى إهانة السلطة القضائية، المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي، وكل من الإعلامي توفيق عكاشة، والنائب البرلماني السابق حمدي الفخراني، والنائب البرلماني السابق عمرو حمزاوي، والكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل، البرلماني السابق محمود السقا، وممدوح إسماعيل، ومنتصر الزيات، وعبدالحليم قنديل، ونور الدين عبدالحافظ، وأحمد حسن الشرقاوي، وأمير سالم، وعاصم عبدالماجد، ووجدي غنيم، وعبدالرحمن يوسف القرضاوي، وعلاء عبدالفتاح، وأحمد أبوبركة، ومحمد محسوب. وكانت الهيئة المنتدبة من وزارة العدل حققت في بلاغات إهانة القضاة، بطريقة النشر والإدلاء بأحاديث بالقنوات التلفزيونية والإذاعية، بهدف الإخلال بالسلطة القضائية وبث الكراهية ضد المحاكم والسلطة القضائية ورجال القضاء. وأوضح أمر الإحالة الصادر من جهة التحقيق أن محمد مرسي والمحاميين أحمد أبو بركة وأمير سالم أدلوا بأحاديث مختلفة من شأنها التأثير على القضاء في "قضية أرض الطيارين"، المتهم فيها رئيس الوزراء الأسبق، أحمد شفيق، وقضية محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، وهو ما وصفه أمر الإحالة بأنه يؤثر على الرأي العام وعلى الشهود وإدلائهم بشهادتهم. وقال الدكتور عبد الحليم قنديل، الكاتب الصحفى ورئيس تحرير جريدة "صوت الأمة" وأحد المتهمين في القضية، إنه متهم بالمطالبة بمحاكم ثورية لرجال نظام مبارك في أحد البرامج التلفزيونية على قناة "روتانا مصرية" وذلك في عام 2012. وأشار قنديل، إلى أنه مقتنع تمامًا بما قاله في البرنامج وأن نادي القضاة تقدم ببلاغات ضد ما يفوق 100 إعلامي وانتهت التحقيقات في 2014 وتم الشطب من القضية لكل المنتمين لنقابة الصحفيين مراعاةً لحرية الرأي والتعبير. وأوضح الكاتب الصحفي، أنه حينما يجمعه قفص واحد بالرئيس المعزول محمد مرسي فإنه ليس لديه رسائل تختلف كثيرًا عن الرسائل السابقة والتي ترفض كلًا من نظام جماعة الإخوان ونظام مبارك، مشيرًا إلى أن جمع هؤلاء جميعا في قفص واحد هو أحد أساليب قتل الثورة المصرية. ونوه قنديل بأن الثورة المصرية لاتزال ثورة يتيمة لم يقم الحزب الذي يتحدث باسمها بعد، لافتًا إلى أنه لم يقرر بعد إذا كان سيحضر الجلسة أم لا لأنه لم يخطر بعد بموعد ومكان الجلسة واصفًا البلاغات التي قدمت ضدهم بأنها "عمل كيدي". ومن جانبه، رفض الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية، وأحد المتهمين، التعليق على الأمر، بينما حاولت "بوابة التحرير" التواصل مع كل من حمدي الفخراني وتوفيق عكاشة ولم يتسنَ الوصول إليهما.