كشف شهود العيان على واقعة استشهاد القضاة الثلاثة بمدينة العريش، أول أمس السبت، أن السيارة الخاصة بالقضاة الثلاثة، لم ترافقها أي قوة تأمين عند دخولها حي المساعيد بمدينة العريش، وأن قوة التأمين رافقت وفد يضم عددًا من القيادات السياسية فحسب، في حين تركت سياة القضاة دون أي تأمين يذكر. كان وفدًا يضم عددًا من قيادات الأحزاب السياسية، والفنانين، والرياضيين، ومندوبي الصحف والمواقع الإلكترونيه، انطلق السبت الماضي، من مقر جمعية الشبان المسلمين بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، للمشاركة في المؤتمر الذي نظّمه تيار الاستقلال بالعريش؛ لتكريم قبائل سيناء الداعمه للجيش والشرطة. الأتوبيس الذي كان يقل وفد القيادات السياسية، توقف بمدينة القنطرة التابعة لمحافظة الإسماعيلية، بالاستراحه المتواجدة على الطريق قبل كوبرى السلام الدولي، وكانت الساعة وقتها تشير إلى ال 10، وبعد ذلك توجّه ليعبر كوبري السلام الدولي، للمرور بموجب التصريح الممنوح لتيار الاستقلال، والذي بناءً عليه تم توفير قوة عسكرية من الجيش لتأمين الوفد، وفي نهاية الكوبري، تسلّمت قوة تأمين أخرى المهمة. في أثناء الرحله، شاهد أعضاء الوفد المتواجدين بالأتوبيسات، سيارة "ميكروباص رمادية اللون" تحمل لوحات معدنية، أجرة شمال سيناء، بداخلها عددًا من الأشخاص، يمسك أحدهم بصحيفه يقرأها، بينما يقرأ أخر "القرأن الكريم"، وما هي إلّا لحظات وانضمت تلك السياره للموكب؛ لتسير بين الأتوبيسين الخاصين بوفد تيار الاستقلال، لمدة زمنية كبيرة. لكن المفارقة التي حدثت خلال تلك الرحلة، عند دخول حي المساعيد بمدينة العريش، سلكت السيارة الأجرة الرمادية التي اكتشف بعد ذلك أنها سيارة القضاة الذين استشهدوا طريقًا مختلفًا عن الطريق الذي سلكته الأتوبيسات الخاصة بوفد تيار الاستقلال، حيث رافقت مدرعتا الجيش هذه الأتوبيسات، تاركة السيارة التي يستقلها القضاة دون أي تأمين يذكر. قالت الدكتورة ناهد شاكر، رئيس حركة نائبات قادمات، شاهد عيان على حادث قضاه العريش، إن السيارة التي أقلّت القضاة، كانت تسير مع الأتوبيسات التي يستقلها وفد تيار الاستقلال، من بعد كوبري السلام الدولي حتى بوابة العريش، مشيرة إلى أن المدرعتين التابعتين للجيش التي رافقتا الأتوبيسات، كانت مهمتها تأمين وفد تيارالاستقلال، وليس القضاة. أكدت شاكر، ل"ويكليكس البرلمان"، اليوم الإثنين، أنه عند دخول بوابة العريش، خرجت عربية القضاة من بين الأتوبيسات، وأخذت تجاهًا مختلفًا، مضيفة: "بعد خروجها بدقائق سمعت طلقات نارية، وقولت إلى الوزير حلمي الحديدي إن طلقات نيران أطلقت على مسافة قريبة منّا، وعندئذ سارت المدرعات بعيدًا وتركت الأتوبيسات دون تأمين".