قال الدكتور خالد إسماعيل حمزة، رئيس جامعة الفيوم، اليوم الإثنين، إن الامتحانات بدأت فعليًا بالجامعة يوم 3 مايو ب"التخلفات"، ومواد الرسوب للطلاب، موضحًا أنه تم اعتماد نظام جديد للامتحانات هذا العام، وهو نظام "MIS"، لتسهيل حصول الطلاب على رقم الجلوس، وجدول الامتحانات، من خلال موقع الجامعة، موضحًا أن الجدول تم وضعه بناءً على مقترحات الطلاب التي جمعها وكلاء الجامعة، مؤكدًا زيادة عدد قاعات الامتحان، وتزويدها بالمراوح، والبعض الآخر بالتكييفات، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة. "العنف بالجامعة" وأضاف رئيس الجامعة، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أنه تم تطوير المنظومة الأمنية، وتشديد الرقابة، لمنع حدوث أي أعمال عنف أو شغب خلال الامتحانات، وأيضًا لمنع الطلاب من الوقوع في المحظورات، مثل استخدام الهواتف المحمولة داخل اللجان. وأوضح "حمزة" أنه يتم التعامل مع الطلاب الخارجين عن النص، والمتسببين في أحداث الشغب داخل الجامعة طبقًا لقانون تنظيم الجامعات، والذي يتم بناءً عليه إحالة الطالب للتحقيق، وإذا ثبت تورطه فعلًا في ارتكاب العنف، يُعاقب بأمر مباشر من عميد الكلية، وتصل العقوبة أحيانًا إلى الفصل النهائي من الجامعة، طبقًا لمستوى المخالفة التي ارتكبها الطالب، والذي يمكنه بعد ذلك أن يتقدم بتظلم إلى مجلس تأديب استئنافي، برئاسة نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب. وأكد رئيس الجامعة أنّ الفصل أحد العقوبات التي تعرض لها الكثير من الطلاب، وبنسب متفاوتة، فهناك من فُصلوا أسبوعًا، فيما تعرض آخرون للفصل شهرًا، بينما تم فصل 16 طالب بكليتي العلوم والزراعة، لمدة عام كامل، بعد إتيانهم لأعمال تخريبية، من تكسير للمدرجات، والاعتداء على أفراد الأمن بالأسلحة البيضاء. وتابع رئيس جامعة الفيوم موضحًا أنه لا يتم استدعاء قوات الأمن إلا في حالة "خروج الأمور عن النص"، وتصاعد أعمال العنف والتخريب بالجامعة، مؤكدًا مسؤوليته عن أرواح الطلاب، وأضاف أن رجال الأمن يعلمون جيدًا أنهم يتعاملون مع "طلاب جامعة لهم وجهة نظر"، لكنهم لم يحسنوا اختيار طريقة التعبير عنها، فهم "ليسوا مجرمين أو سوابق"، مشيرًا إلى أنّ الأمن يستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، ولم يستخدم الخرطوش إلا مرة واحدة، حين استخدم المتظاهرون الشماريخ، والتي تسببت في كسر زجاج مبنى القبة، واقتحمت المكاتب، ما أدى إلى تدمير مبني المدينة الجامعية، ومبنى رئاسة الجامعة، بالإضافة إلى إصابة بعض الطلاب، فاضطر الأمن إلى إطلاق الخرطوش في الهواء لتفريق المتظاهرين، مشددًا على أنه لم يُصب أي طالب جراء هذا الأمر. "الطلاب المحبوسون وانتماءات موظفي الجامعة" وحول الطلاب المحبوسين على ذمة قضايا عنف، أكد رئيس الجامعة أنه تم تحديد "كورسات" خاصة لهم، ويتم إخطار المحامي العام بأرقام قضاياهم، وأوراق جلوسهم، بحيث يتمكنوا من تأدية الامتحانات في محبسهم، موضحًا أن الجامعة لديها قائمة كاملة بالطلاب المحبوسين، لافتًا إلى إرسال الجامعة لجنة، يوم الخميس الماضي، إلى سجن "دمو" العمومي، لامتحان أحد الطلاب، حيث أخبرت إدارة السجن أعضاء اللجنة أنه تم الإفراج عنه، ولكنه رغم ذلك لم يحضر الامتحانات بالجامعة. وقال "حمزة" إنه لا يهتم بالكشف عن الانتماء السياسي لموظفي الجامعة، طالما يؤدي الموظف عمله على أكمل وجه، ولا يخرج عن النص، مؤكدًا أن المخطىء يتم التعامل معه فورًا، بغض النظر عن انتمائه، حيث يُحال إلى التحقيق ثم يُفصل، كاشفًا أن منذ توليه رئاسة الجامعة، في شهر سبتمبر الماضي، لم يشهد حالة واحدة للخروج عن النص من قبل موظفي الجامعة، إلا عندما تم القبض على أحد المدرسين بكلية الزراعة، أثناء مشاركته في تظاهرة إلى جانب الطلاب، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة معه. "تطوير الجامعة" وأعلن رئيس الجامعة أنه قدم خطة أثناء ترشحه لرئاسة الجامعة، تحت عنوان "الخطة الاستراتيجية لتطوير جامعة الفيوم"، موضحًا أنه طلب من الجامعة عمل كشف حساب له، كل 3 شهور، لكي يُذكر نفسه بما كان يريد فعله، وما تم تحقيقه وإنجازه، وما لم يتم تحقيقه بعد، مؤكدًا أنه يحرص في المقام الأول على أن يكون جميع الموظفين سواسية، وألا يكون له حاشية. وأضاف رئيس جامعة الفيوم أن عمله بمنصبه سيمر ب3 مراحل رئيسية، "الأولى" وهي الحفاظ على ما تم إنجازه بالجامعة قبل توليه رئاستها، أما "الثانية" فتتمثل في العمل على إصلاح أي فساد، ثم "المرحلة الثالثة" وهي "التطوير"، متمنيًا أن تكون الجامعة "وحدة واحدة"، بحيث يتمكن الطالب من دخول القاعات، والمكتبات، والمعامل، بجميع الكليات، بالإضافة إلى تطلعه لتطبيق نظام "الساعات المعتمدة"، وأن يتم استكمال جميع الكليات الناقصة بالجامعة، "كي لا يعاني طلاب الفيوم في الغربة"، ومن بينها "كلية الحقوق، والطب البيطري، والتجارة، والتربية الرياضية، والعلاج الطبيعي"، مشيرًا إلى أنه من الصعب في الوقت الحالي توفير قسم الإعلام بكلية الآداب، بسبب عدم توافر رأس المال اللازم، ولا المعامل، ولا حتى هيئة التدريس. وكشف "حمزة" عن سعيه لإنشاء "عمادة شئون الطلاب"، على أن تضم - في مبنى واحد - إدارات شؤون الطلاب بجميع الكليات، لافتًا إلى حصوله على الموافقة لإنشاء كلية الصيدلة، حيث تم توفير المبنى الخاص بها، وتجهيز المعامل، مؤكدًا افتتاحها قريبًا.