أعلنت وزارة الموارد المائية والري، الأحد، إزالة 3528 حالة تعدٍ على نهر النيل، من إجمالي نحو 50 ألفًا و399 حالة تستهدفها الحملة القومية لإنقاذ النيل، منذ أن أطلقها المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، في 5 يناير الماضي. وذكرت "الري"، في بيانٍ، بعنوان "عدَّاد إنقاذ النيل"، أنه تم خلال ال24 ساعة الماضية إزالة 38 حالة تعدٍ على نهر النيل بمحافظات الغربية والدقهلية ودمياط والأقصر وكفر الشيخ وسوهاج. وقال وزير الري، في تصريحات له: "فرق التفتيش بجميع المحافظات تواصل عمليات كشف وضبط المخالفات، ونحن ماضون بكل حزم في تنفيذ خطة الدولة لإزالة جميع التعديات على نهر النيل والقنوات والمجارى المائية، مهما بلغت التضحيات". وشدَّد مغازي على أنَّ "حملة إزالة التعديات تشمل جميع المناطق والمحافظات على نهر النيل والقنوات والمجاري المائية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، كما تشمل جميع الحالات الكبيرة والصغيرة دون استثناء لأي أحدٍ كان"، داعيًا جميع المخالفين والمتعدين إلى "تغليب مصلحة الوطن والمبادرة بإزالة التعديات بأنفسهم بدلاً من الوقوع تحت طائلة القانون". وكشف مغازي أنَّ "ما حدث في الثلاث سنوات الماضية من تعديات على نهر النيل لم يحدث في الأعوام ال 30 الماضية"، لافتًا إلى أنَّه "تم تخصيص خط ساخن 15116 لتلقي شكاوي التعدي على مجرى النيل، وسيتم تغليظ العقوبة على المتعدِّين على النهر، كما تقرَّر مراجعة جميع تراخيص المؤسسات والمنشآت الجديدة الواقعة على النهر؛ للتأكد من مطابقتها للاشتراطات التي وضعتها الوزارة؛ لاستمرار الترخيص، كما يجري إزالة جميع الأقفاص السمكية المخالفة بالتنسيق مع الجهات المعنية". وقَّع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزراء الحكومة، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، على وثيقة النيل، التي تتضمن التعهُّد بالحفاظ على النهر، وحمايته من التلوث والتعديات، كما وقع عليها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومن المتوقع أن يشارك في التوقيع عليها أكثر من 30 مليون مواطن. وتنص الوثيقة على: "في ظل هجمة شرسة يتعرض لها نهر النيل شريان حياة المصريين، واحترامًا لدستور مصر الذي أقسمنا جميعا عليه، والذي يقر بالتزام الدولة بحماية نهر النيل والحفاظ على حقوق مصر التاريخية المتعلقة به، وترشيد الاستفادة منه وتعظيمها وعدم إهدار مياهه أو تلويثها، كما أكد حق كل مواطن في التمتع بنهر النيل وحظر التعدي على حرمه، لذا فإنني أعلن اشتراكي في لجنة حرَّاس النيل لحماية النهر من التعدي، وأودي دورًا رقابيًا شعبيًأ أتابع شؤون النيل، وأشارك في توعية المواطنين ضمن الحملة القومية لحماية النهر، وأقسم على عدم تلويثه أو التعدي عليه".