كتب- سعيد صلاح وعبد الوهاب ربيع: «سندس عاصم شلبى».. هو الاسم الذى لفت الانتباه من ضمن المحكوم عليهم بإحالة أوراقهم إلى المفتى فى قضية «التخابر» الكبرى، باعتبارها السيدة الوحيدة المتورطة فى القضية. بتسليط الضوء على «سيدة الإخوان» يتضح أنها «المرأة الأخطر» فى التنظيم نظرا لما تتمتع به من شبكة علاقات خارجية واسعة، وعرف عنها أنها لا تحب الحضور والظهور الإعلامى، وبدأت العمل الحقيقى مع تنظيم الإخوان بتوليها مسؤولية موقع جماعة الإخوان المسلمين الإلكترونى باللغة الإنجليزية، وكانت المسؤول الأول عن تجميل وجه الرئيس الأسبق محمد مرسى بالخارج، إذ كانت تقوم بإرسال الردود إلى وسائل الإعلام الغربية التى تنشر بعض المعلومات عن مرسى. «سندس» هى ابنة القيادى الإخوانى المعروف عاصم شلبى، المسؤول الأول عن المطبوعات والكتب الخاصة بالجماعة وصاحب دار «الوفاء» للنشر والتوزيع بالمنصورة، والممول الأكبر لمطبوعات الإخوان، ووالدتها هى الدكتورة منال أبو الحسن أستاذ الإعلام بجامعة 6 أكتوبر، ويمتلك عاصم فيلا بالسادس من أكتوبر يقدر ثمنها بأكثر من ثلاثة ملايين جنيه، كما كان «شلبى» يسيطر على إعلام الإخوان منذ وجود نظام مبارك فى السلطة، أما ابنه «وليد شلبى» وشقيق «سندس» فكان المستشار الإعلامى للمرشد ومكتب الإرشاد. وقد تم توقيفها فى مطار القاهرة فى سبتمبر الماضى، عند محاولتها الفرار إلى لندن بعد الإطاحة بالإخوان ومرسى من الحكم، إذ احتجزتها أجهزة الأمن فى المطار بعد اكتشاف وجود اسمها ضمن قائمة الممنوعين من السفر بقرار من النائب العام، إلا أن قوات الأمن عادت وأطلقت سراحها وسمحت لها بالسفر، وتوجد سندس حالياً فى تركيا، لزواجها بأحد الأتراك وتقود التحركات النسائية للإخوان فى الخارج. وقد تخرجت سندس من كلية الآداب جامعة عين شمس، وبدأت فى الظهور لدى الدوائر البحثية والإعلامية الغربية باعتبارها نموذجا لجيل جديد من شباب الإخوان الذى يتحدث الإنجليزية بطلاقة وتحاول الجماعة استغلاله فى إبداء قدر من الانفتاح الفكرى والثقافى بما يمهد للحوار مع أمريكا، وقد دعت سندس إدارة أوباما للحوار مع الإخوان كخطوة مهمة لاستعادة أمريكا لمصداقيتها المتعلقة بالقيم الديمقراطية، كما كانت «سندس» همزة الوصل بين خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد، والرئيس الأمريكى أوباما، كما أنها ترتبط بعلاقة قوية مع هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وكانت دائما ما تحجم عن الظهور فى وسائل الإعلام المحلية أو العربية، وعلى العكس كانت علاقاتها ممتدة مع وسائل الإعلام الأجنبية، وتحديدا الأمريكية، إذ يلقبونها ب«الدكتورة» رغم أنها لم تحصل على الدكتوراه.