"ألو... معاك مساعد وزير الداخلية، أنا عايزك تعيّن واحد حبيبي محتاج شغل، وأنا عارف إنك راجل ذوق، ولو محتاج حاجة من الشرطة أكيد مش هتأخر عنك، بس في نفس الوقت أنا زعلي مش كويس فبلاش طلبي يترفض"، هكذا بدأ أحد الأشخاص انتحال صفة قيادة أمنية بارزة بوزارة الداخلية بمكالمة هاتفية بصاحب مجموعة شركات السويدي للكابلات؛ للتوسط لتعيين نفسه بالمجموعة عقب خروجة من السجن ب4 أيام لنفس السبب. تلقت شرطة الاتصالات من محامي ووكيلاً عن نائب رئيس مجلس إدارة شركة السويدي للكابلات، بتلقي موكله عدة اتصالات ورسائل من أحد الأشخاص عبر هاتف محمول "حدده" على هاتفه موكله منتحلاً صفة أحد قيادات وزارة الداخلية، وطلب تعيين أحد أقاربه بإحدى شركات موكله، وأرسل فاكس به البيانات الخاصة، بالفحص وإجراء التحريات بمعرفة ضباط مباحث إدارة شرطة التليفونات، تبين أن مرتكب الواقعة "إكرامي. ي"، 37 سنة، مقيم بمنطقة المنصورية بمركز دراو في محافظة أسوان. وتمكن الرائد مصطفى شوقي، ضابط بوحدة مباحث قسم شرطة تليفونات شرق القاهرة، من ضبط المتهم، واعترف بارتكابه الواقعة معللاً ذلك رغبته في العمل لسوء ظروفه الاجتماعية عقب خروجه من السجن. يُشار إلى ارتكاب المتهم نفسه لواقعة مماثلة من قبل، بانتحاله صفة أحد قيادات الوزارة وشخصيات أخرى؛ لتعيين أحد أقاربه بشركة الأسمنت التابعة لنفس المجموعة، وتم ضبطه بمعرفة ضباط مباحث التليفونات، وصدر حكم ضده بالحبس لمدة 6 أشهر، وتم التنفيذ عليه، وأفرج عنه في شهر أبريل الماضي. وأخطر اللواء السيد جاد الحق، مديرالإدارة، الذي أمر باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة، وإحالة المتهم إلى النيابة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.