تقدمت مشيرة السيد عبد الله، المهندسة بالهيئة العامة للطرق والكباري بالقليوبية، ومديرة الطرق ببنها، ببلاغ ضد 18 مواطنًا من أهالي قرية الشموت التابعة لمركز بنها، حمل رقم 3175 إداري مركز بنها لسنة 2015، تتهمهم فيه بمنع العمل في إنشاءات واتخاذ الإجراءات الخاصة بهدم المنازل، تمهيدًا لإقامة الطريق الحر "بنهاشبرا الخيمة". ونفى الأهالي، في أقوالهم بالمحضر، اتهامات مديرة الطرق ببنها، وتجمهر العشرات منهم، اليوم الأحد، احتجاجًا على تعديل مسار الطريق الحر الممتد من شبرا لبنها، بالمخالفة لمسار الطريق المحدد والصادر بشأنه قرار من رئيس الوزراء. ومنع المتجمهرون، مهندسي هيئة الطرق والكباري ومسؤولي الوحدة المحلية لمدينة ومركز بنها من العمل، مطالبين بعودة الطريق لمساره الأصلي قبل تعديله مجاملة لعدد من الشخصيات المهمة، حسب تعبيرهم. وفشلت محاولات نائب رئيس مدينة بنها، المهندس سامي صالح، في إنهاء تجمهرهم، وتم الاستعانة بمركز شرطة بنها، في محاولة لفض تجمهر الأهالي، الذين طالبوا بتدخل رئيس مجلس الوزراء ومحافظ القليوبية، لإنقاذ ما يقرب من 200 أسرة من التشرد وهدم منازلهم، وإنقاذ الزراعات من التلف بالإضافة الى توفير نفقات تعديل المسار، والتي تبلغ قيمتها 150 مليون جنيه، وفقًا لزعمهم. من جانبه، قال مستشار محافظ القليوبية في الطرق والنقل، المهندس فخري مختار، إن محافظة القليوبية ليس لها أي علاقة بالتصميمات أو إنشاءات الطريق ويقتصر دورها على مساعدة الهيئة في رفع المعوقات للتنفيذ، مشيرًا إلى أن الطريق الحر يعد مشروعًا قوميًا ضمن مشروعات الخطة القومية للطرق.