استقبل المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الذي تناول نتائج الجولة الأوروبية في دولتي فرنسا وهولندا، نهاية أبريل الماضي، بهدف بناء جسور التعاون، وتوضيح صحيح مبادئ الإسلام. وصرَّح السفير حسام القاويش، الناطق باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأنه خلال اللقاء، قال المفتي إنَّ مصر دولة محورية، وإنه لا استقرار في المنطقة والعالم بدون استقرار مصر التي تقف في الصفوف الأمامية في الحرب ضد الإرهاب، مشدِّدًا على ضرورة تلاحم القوى الدولية لعدم السماح للمتطرفين وأصحاب "الأجندات المتطرفة والمشبوهة" أن يخطفوا الحاضر والمستقبل في مصر والعالم. وأوضح المفتي أنَّ دار الإفتاء والأزهر الشريف لن يألوا جهدًا في مساعدة دول العالم في بلورة خطاب ديني وإفتائي رصين يلبي متطلبات المسلمين بالتعاون مع الهيئات الإسلامية المعتمدة لديهم. وأشار علام إلى أنَّ مصراتخذت قرارها الحاسم الذي لا رجعة فيه بعدم مهادنة الأفكار المدمرة والمتطرفة، وأنَّ مصر خطت خطوات واسعة في محاصرة الفكر التكفيري، وأنَّ مصر دولة ذات ريادة وحضارة وتاريخ كما تعمل على حماية الأمن القومي العربي والمنطقة ككل، عليها في الوقت الحاضر تجديد الخطاب الديني، الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمعنى الحصول على المعلومات من المصادر الأصلية للتشريع الإسلامي، ما يوافق كل عصر باختلاف جهاته الأربع "الزمان والمكان والأشخاص والأحوال"، وفي إطار منظومة القيم والأخلاق التي دعا إليها ورسخها الإسلام. ولفت علام إلى أنه خلال زيارته الأوروبية، أكد أنَّ مصر لا يوجد فيها أقلية مسيحية، ولكن جميع المصريين مواطنون لهم كافة الحقوق وعليهم واجبات متساوية تجاه وطنهم.