استقبل المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم السبت، الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية، الذي تناول نتائج الجولة الأوروبية التي قام بها إلى دولتي فرنسا وهولندا نهاية الشهر الماضي بهدف بناء جسور التعاون، وتوضيح صحيح مبادئ الإسلام. وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأنه خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء مع فضيلة مفتى الجمهورية أكد د. شوقي علام أن مصر دولة محورية، وأنه لا استقرار للمنطقة والعالم بدون استقرار مصر التي تقف في الصفوف الأمامية في الحرب ضد الإرهاب، وشدد على ضرورة تلاحم القوى الدولية لعدم السماح للمتطرفين وأصحاب "الأجندات المتطرفة" والمشبوهة أن يخطفوا الحاضر والمستقبل في مصر والعالم. كما أكد فضيلة المفتى أن دار الإفتاء والأزهر الشريف لن تدخر جهدًا فى مساعدة دول العالم فى بلورة خطاب ديني وإفتائي رصين يلبى متطلبات المسلمين بالتعاون مع الهيئات الإسلامية المعتمدة لديهم. وأوضح الدكتور شوقي علام أن مصر اتخذت قرارها الحاسم الذي لا رجعة فيه بعدم مهادنة الأفكار المدمرة والمتطرفة وأن مصر خطت خطوات واسعة في محاصرة الفكر التكفيري، وأن مصر دولة ذات ريادة وحضارة وتاريخ كما تقوم على حماية الأمن القومي العربي والمنطقة ككل كأوجب الواجبات عليها في الوقت الحاضر. وقال إن تجديد الخطاب الديني الذي دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسى يعنى أن تأخذ من المصادر الأصلية للتشريع الإسلامي ما يوافق كل عصر باختلاف جهاته الأربع "الزمان والمكان والأشخاص والأحوال" وفى إطار منظومة القيم والأخلاق التي دعا إليها ورسخها الإسلام. كما أوضح أنه أكد خلال زيارته للدول الأوروبية على أن مصر لا يوجد فيها أقلية مسيحية، ولكن جميع المصريين مواطنون لهم كافة الحقوق وعليهم واجبات متساوية تجاه وطنهم مصر.