قالت مصادر أمنية لبنانية، إن الجيش اللبناني اتخذ عدة إجراءات للدفاع عن الحدود اللبنانية في منطقة جبال لبنان الفاصلة مع سوريا. وأكدت المصادر " في تصريح لصحيفة "السفير" اليوم الجمعة، أن الإجراءات تمثلت في منع انتقال المؤن والمازوت من عرسال إلى جرودها من خلال معبر وادي حميد (الجرود هو المناطق الجبلية الجرداء النائية التابعة للبلدة). وأوضحت "أن الجيش اللبناني يقوم بواجباته في منطقة البقاع الشمالي وفي كل النقاط الحدودية شمالاً وشرقاً، بمعزل عن الحسابات السياسية لأي طرف داخلي أو خارجي، إذ إن واجباته الوطنية تفرض عليه الدفاع عن حدود بلده ومنع تسلل الإرهابيين التكفيريين إلى الداخل اللبناني". من جانبها، قالت صحيفة النهار اللبنانية إن الغموض في الوضع الميداني المتاخم للحدود الشرقية مع سوريا في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة، على رغم أن مناطق البقاع الشمالي وبعض البقاع الأوسط عاشت أجواء شديدة الحذر على وقع أصداء المعارك التي دارت في المقلب السوري من الحدود. وأضافت مصادر وزارية معنية بمتابعة هذه التطورات "أن المعطيات العامة المتوافرة لدى الجهات الرسمية عن الحدود الشرقية تفيد أن هناك 18 فصيلاً للمعارضة السورية تشارك في القتال الذي يدور حاليًا بصورة رئيسية بين الجيش النظامي السوري و"حزب الله" وكوادر إيرانية من جهة و"جبهة النصرة" و"الجيش السوري الحر" من جهة أخرى، وأن مسرح العمليات هو على مساحة طولها 40 كيلومترًا وعمقها 17 كيلومتراً، وهي تقع في منطقة ضبابية حول الحدود بين لبنانوسوريا بحيث يصعب أحيانا معرفة أين هي الأراضي اللبنانية وأين هي الأراضي السورية. وتحدثت المصادر عن محاولات إعلامية لتوريط الجيش اللبناني في هذه المعارك، مما استدعى تحركًا رسميًا في اتجاه الدول الكبرى المعنية لتأكيد عدم صلة لبنان بها والتشديد على أن دور الجيش اللبناني محصور بحماية الحدود اللبنانية والسكان داخل الأراضي اللبنانية، كما سبق للجيش أن أكد ذلك تكرارًا.