كتب- أحمد عويس: ربما يكون هانى أبو ريدة بعيدًا عن الكرة المصرية فى الوقت الحالى، لكنه دائما متهم بأنه من يقود الجبلاية من وراء الستار، فهو من اختار شوقى غريب وهو من اختار كوبر وتنسب إليه كل إخفاقات الكرة المصرية، رغم أن هناك مجلس إدارة يقود الاتحاد المصرى لكرة القدم مكونا من أعضاء ورئيس هم المسؤولون عن قيادة الكرة المصرية فى الوقت الحالى. وعلى عكس إخفاقات الكرة المصرية يسير أبو ريدة من نجاح إلى نجاح على المستوى الإفريقى والدولى فهو عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذى للاتحاد الإفريقى لكرة القدم وهو الرجل القوى فى مكانه على المستويين الدولى والإفريقى، ويملك كثيرًا من الأوراق لم تنجح الدولة المصرية فى استثمارها حتى الآن.. هانى أبو ريدة الذى لم يتحدث منذ فترة طويلة لأى صحيفة مصرية فتح قلبه ل«التحرير» وأجاب عن كل الأسئلة فى حوار لا تنقصه الصراحة ربما يكون حجرا فى الماء الراكد للكرة المصرية فى الوقت الحالى. ■ هل عَقد الكونجرس الإفريقى فى القاهرة منذ أيام رسالة على أن الكرة المصرية بخير؟ - الكونجرس الإفريقى الذى عُقد فى القاهرة دليل على أن الدولة المصرية كلها بخير وليست الكرة المصرية فقط وحضور 54 دولة إفريقية للكونجرس فى القاهرة دليل على نجاح مصر فى التنظيم، وحضور رئيس الوزراء المصرى للاجتماعات وحديثه باللغة الفرنسية بطلاقة كان مصدر فخر، وأنا أتمنى أن يقام الكونجرس فى مصر كل عامين لأن مصر دولة المقر مثلما تعقد اجتماعات الاتحاد الدولى لكرة القدم فى دولة المقر، وأتمنى أن يقام الكونجرس القادم فى مصر بعد عامين فى شرم الشيخ، ويجب أن تكون هناك مساندة من الدولة للجهود التى تبذل من أجل أن يقام الكونجرس فى مصر كل عامين لأنه رسالة بأن مصر هى رائدة كرة القدم فى إفريقيا. ■ هل تعرض الجزائرى محمد روراوة لمؤمراة لكى يخرج من المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لأنه أعلن أنه سيخوض انتخابات الرئاسة أمام عيسى حياتو؟ - لم يكن هناك أى مؤامرة على روراوة، لكنه بخبرته الإفريقية أدرك أنه لو خاض الانتخابات هذه المرة لن ينجح، ولذلك لم يخض التجربة من البداية، أما الحديث عن وجود مؤامرة فهذا الأمر إهانة ل54 دولة إفريقية اختارت من نجحوا فى الانتخابات. ■ الدور الإفريقى فى تنظيم بطولة كأس العالم للكبار يأتى فى عام 2030، والمنافسة ستكون على أُشدها بين الدول الإفريقية.. هل مصر قادرة على تنظيم البطولة وتقديم ملف قوى يعوض إخفاق صفر مونديال 2010؟ - مصر قادرة على تنظيم البطولة بشروط أهمها أن يكون ملف التنظيم مشروعا قوميا لأن تنظيم بطولة مثل بطولة كأس العالم يحتاج إلى مساندة كبيرة من الدولة وبناء كثير من الاستادات فى أكثر من مدينة مختلفة حتى يكون هناك ملف متكامل، أما الصورة لو ظلت كما هى الآن، فالأمر صعب، بل شبه مستحيل. ■ على ذِكْر تنظيم بطولة كأس العالم نتطرق إلى انتخابات الاتحاد الدولى.. هل ضغط هانى أبو ريدة على مسؤولى الاتحاد المصرى لكرة القدم لمنح صوت مصر لأحد المرشحين كما يتردد؟ - لم أتدخل مطلقًا فى هذا الأمر، لأن الأمر يخص مسؤولى الاتحاد المصرى لكرة القدم وهم المنوط بهم اختيار لمن سيكون صوت مصر، وأتحدى أى عضو فى الاتحاد المصرى لكرة القدم أن يقول إن أبو ريدة قد تدخل لمنح صوت مصر لمرشح بعينه. ■ لماذا قاطع أبو ريدة اجتماعات الاتحاد المصرى لكرة القدم ولم يعد يقدم لهم النصيحة؟ - قاطعت اجتماعات الجبلاية لأن الكراسى تتغير وغيرت أعضاء الاتحاد. ■ هل فرضت المدير الفنى الأرجنتينى كوبر على الاتحاد المصرى لكرة القدم؟ - سيرة كوبر الذاتية هى من فرضت نفسها على الكرة المصرية، فعندما يأتى مدير فنى قاد فريقًا من منتصف الجدول مثل فالنسيا لنهائى دورى الأبطال فهذا مدير فنى كبير، والحديث عن أن الرجل نحس فهذا حديث (قهاوى) لا يليق بالأمور الفنية، وأرى أن الرجل قادر على تحقيق حلم المصريين بالوصول إلى بطولة كأس العالم 2018 إذا ساعده الاتحاد المصرى لكرة القدم وقدم له المساندة الحقيقية، وقامت الأندية بتقديم يد العون للرجل، فإن الوصول إلى كأس العالم سيكون قريبًا بإذن الله. ■ هل ستخوض الانتخابات القادمة للاتحاد المصرى لكرة القدم؟ - أحترم الموجودين فى «الجبلاية» الآن، ولكن قرار خوض انتخابات الاتحاد المصرى لكرة القدم قرار بالفعل قد اتخذته منذ فترة طويلة. ■ هل اخترت القائمة التى ستخوض بها الانتخابات القادمة؟ - الأمر سابق لأوانه لأن هناك كثيرا من المتغيرات، ولكن المؤكد هو وجود أحمد شوبير فى القائمة لأنه رفيق عمر وشريك، ومعه من المجلس الحالى أحمد مجاهد وسيف زاهر، وسيكون فى القائمة حازم إمام لأنه احد الوجوه الواعدة والرائعة فى الكرة المصرية، ويجب أن يكون هناك تجديد دماء للكرة المصرية فى الوقت القادم لحازم الهوارى، أما باقى القائمة فما زالت تحت الاختيار. ■ بمناسبة الانتخابات.. هل ترى أن العامرى فاروق وزير الرياضة الأسبق أضاع على الكرة المصرية أربعة أعوام بسبب استبعاد أبو ريدة من الانتخابات الماضية؟ - أنا بس باسأل الوزير العامرى فاروق إنتَ دلوقتى ضميرك مستريح لأنك استبعدت أبو ريدة، ولو أبو ريدة موجود هل كان الأمر سيصبح بهذه الصورة. ■ لماذا يهاجمك سمير زاهر طوال الوقت؟ - أنا اللى بسأل أخويا سمير زاهر ليه بيهاجمنى. أنا لم أهاجم زاهر طوال الوقت، وهو من بدأ بالهجوم دون سبب، وأرى أن زاهر شريك نجاح فى بطولات 98 و2006 و2010 و2008، وعايز أقول لكابتن سمير اللى بيقول إن هانى أبو ريدة لم يقدم أى شىء.. اسألوا الدهشورى حرب: «مين اللى كان بيشقى مع الناشئين من سنة 1996 لحد 2004 علشان يطلع كل اللعيبة اللى جابت لمصر كل البطولات دى؟». ■ هل لو كان أبو ريدة موجودا فى رئاسة الاتحاد المصرى لكرة القدم كان سيسمح بعودة الجماهير؟ - كنت سأسمح بالحضور الجماهيرى ولكن بشرط وجود خطط أمنية محكمة وخطط دخول وخروج للجماهير وترتيبات أمنية على مراحل متعددة لدخول الجماهير مع تحمل الأندية مسؤوليتها مع الجماهير، وأرى أن الفرق المصرية والمنتخبات تلعب مباريات إفريقا بنصف قوتها بسبب غياب الجماهير، وعلى الأندية أن تتعامل مع جماهيرها، وعلى سبيل المثال الأهلى يحتاج إلى جماهيره فى مباراة الإفريقى التونسى يجب على المهندس محمود طاهر أن يجتمع بالروابط ويحملها المسؤولية، ويتحمل معها المسؤولية ويطالبها بمساندة الفريق، وهذا الأمر سيضع الجماهير فى مواجهة مع مصلحة الفريق وهو ما يجعلهم منتظمين، ويجب أن يلعب المنتخب المصرى كل مبارياته القادمة بجمهور لو أردنا أن نتأهل إلى كأس الأمم 2017 وكأس العالم 2018. ■ فى الأيام السابقة طفت على الساحة أزمة حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، وطلب الأهلى أن يتولى تدريبه، لو كنت رئيسًا للاتحاد هل كنت ستتخذ نفس القرار الذى اتخذه مسؤولو الجبلاية برفض الاستغناء عن البدرى؟ - الحقيقة أن هذا القرار به قلة خبرة كبيرة من الذى قام باتخاذه لأن الاتحاد المفروض أنه (كبير) الكرة المصرية وعندما يحتاج الأهلى إلى أحد أبنائه رغم أنه يقود المنتخب فهذا أمر مهم وكان على مسؤولى الاتحاد أن يهدوا البدرى إلى الأهلى لأن مساندة الأحمر أمر واجب، وقوة الفريق الأحمر من قوة المنتخب المصرى، أما الحديث عن الشرط الجزائى والمخالفة، فإن فسخ العقد بالتراضى بين الثنائى لن يكون مخالفًا للقانون، ولكن الاتحاد وضع نفسه فى أزمة مع مسؤولى النادى الأهلى دون داعٍ، وأبسط مثال أن المنتخب المصرى لديه لقاء ودى فى غير الأجندة الدولية، ومن حق الأهلى منع لاعبيه من الانضمام إلى المنتخب، كذلك المعسكرات الشهرية التى يريد كوبر أن يقيمها لتدريب لاعبيه على بعض الخطط التى سيقوم بتنفيذها فى مباريات المنتخب المصرى والحديث عن أن باقى الأندية ستقوم بذلك فى المستقبل فهذا أمر لا يستحق الحديث فيه، لأن من لا يريد البقاء صعب التمسك به. ■ أخيرا كيف تقوم الكرة المصرية من أزمتها الكبيرة فى السنوات السابقة؟ - أن ينفذ اتحاد الكرة الخطة التى قدمتها له منذ 7 أشهر، وهى خطة مماثلة لما تم تنفيذه فى الفترة من 1996 حتى 2004، وكانت نتيجتها الحصول على أربعة ألقاب أمم إفريقيا.