كشفت مصادر مطلعة بوزارة الأوقاف، اليوم السبت، فتح وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، مع احتفال مصر بذكرى تحرير سيناء، لملف من الملفات الشائكة في الفساد المالي والإداري والسطو على المال العام. ووجّه جمعة، كلًا من رئيس القطاع الديني ورئيس اللجنة العليا للخدمات بالوزارة بفحص إيجار جميع الملحقات والمقارات الملحقة بالمساجد على أن يكون الإيجار بالقيمة العادلة مع إحالة جميع المخالفات الى التحقيق ثم إلى النيابة الإدارية والجهات الرقابية مهما كانت مكانة المخالفين أو درجتهم، وذلك حفاظًا على المال العام وحرمة المساجد. وفاجأ وزير الأوقاف اليوم، بعض المساجد بزيارة تفقدية بدأت بمسجد السيدة زينب وأسفرت عن نقل خمسة عمال وخصم 3 أيام لكل منهم، ثم مسجد صلاح الدين بالمنيل، حيث وقف الوزير على فصول الحضانة المؤجرة لإحدى الموظفات بالوزارة بقيمة تحتاج غلى إعادة نظر لما يشوبها من مجاملة تخالف القانون. كما كلف وزير الأوقاف رؤساء القطاعات بالوزارة بإعادة النظر في جميع المساجد على مستوى الجمهورية التي بها حالات مشابهة لفصول حضانة أو مقارات مؤجرة. وكانت اللجنة العليا للخدمات بالوزارة قد قدرت القيمة الإيجارية للفصول الملحقة بمسجد "قاهر التتار" بمحافظة القاهرة بقيمة 30 ألف جنيه شهريًا بعد أن كانت مستغلة دون مقابل وتقرر فخص حالات أخرى بمنطقة المطرية ومدينة نصر ومناطق أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة للتأكد من وضعها القانوني ماليًا واداريًا واحالة أي مخالفة للتحقيق. وأكد مصدر مسئول بوزارة الأوقاف، أن الدكتور محمد مختار جمعة، قد وجه كذلك بفتح جميع الملفات التي بها أي مخالفات للقانون بالمساجد مهما كان اسم وحجم ومكانة من يقف وراءها لأن الحفاظ على مال الله فوق كل اعتبار وهو أمانة في أعناق الجميع. وحول دور تحفيظ القرآن الكريم أكد المصدر المسؤول بوزارة الأوقاف، أن الوزارة تشجع تحفيظ القرآن بكل ما تملك وأنها رفعت مكافأة الكتاتيب المالية بنسبة 100% وحلقات القرآن الكريم بنسبة 20 % وبدل المقارئ بنسبة 25 % وخصصت مليون جنيه جوائز مالية للفائزين بالمسابقة العالمية لحفظ وتفسير القرآن، إضافة لمكافأة أخرى للمسابقة المحلية ومسابقة المعاقين تشجيعًا لحفظة القرآن. وأوضح المصدر، أن الوزارة لن تالو جهدًا في خدمة كتاب الله وحفظته وأنها مستعدة لفتح مساجدها لتحفيظ القرآن الكريم بشرط الحصول على الرخصة المطلوبة من الوزارة حتى لا يتم استغلال حفظ القرآن في تمرير أفكار التشدد عبر بعض المحفظين والمحفظات المنتمين للجماعات المتشددة. وحول شائعة جمع المصاحف من بعض مساجد الفيوم، أكد المصدر المسؤول بالأوقاف، أنها محض افتراء وكذب وأن أوقاف الفيوم لم تجمع مصحفًا واحدًا ولم ولن تحرق أي كتاب واحد بالمساجد وأن ما حدث هو تشكيل لجنة قوية لفحص مكتبات المساجد التي كان يسيطر عليها "الشوقيون" وأنها لأول مرة تمكنت من ضم جميع مساجدهم للوزارة، مما جعلهم يشنون حملة كاذبة وباطلة بادعاءات لا أصل لها ضد الأوقاف التي تصدت لفكرهم المتشدد.