لا تزال قرارات محافظ الإسكندرية، هاني المسيري، تشكل صداعًا في رأس أصحاب المهن المختلفة في المدينة الساحلية، فبعد اعتراضات بائعي الجرائد، وسائقي الحنطور على قرارات المحافظ بنقلهم من أمكانهم، يشتكي باعة منتجات "خان الخليلي"، والباعة المتجولين في محيط قلعة "قايتباي" من نفس القرار. وقد التقت "بوابة التحرير" عددًا منهم، الذين أكدوا أنهم يعملون في المنطقة منذ أكثر من 50 عامًا، إذ يبيعون منتجات "خان الخليلي"، الأثرية والسياحية، ويرون أن قرار نقلهم سيشكل ضررًا على مصدر رزقهم الوحيد. وقال الباعة، "رغم أننا نملك رخصًا من المحافظة بالعمل في تلك المنطقة، إلا أن المحافظ يريد نقلنا إلى مكان آخر لا نعرف عنه شيئًا، كما أننا حفظنا المنطقة هنا، وباتت خبراتنا أكبر في التعامل مع الزوار المحليين والسياح الأجانب". ومن جانبه، قال حمادة نصر، بائع شاي، "أنا حاصل على ليسانس تربية وبسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها أسرتي لجأت إلى العمل في تلك المنطقة من أجل لقمة العيش ولكن رئيس الحي أخبرنا بالقرار، وقال لنا: إن المحافظ يرانا مجموعة بلطجية، رغم أننا لا نقوم سوى بعمل شريف لكسب لقمة حلال". ومن جهته، أوضح مصطفى يوسف، بائع حظاظات سلع أثرية، أنه يعمل بالمنطقة منذ أكثر من 20 عامًا، وقرار المحافظ يمثل وقف حال بالنسبة لهم، مضيفًا "انتخبنا الرئيس السيسي كي تنصلح الأمور، لكنها تسوء، ونحن بقينا طبقة تحت الأرض". فيما ناشد محمد محسن، صاحب بازار، الرئيس التدخل لحماية لقمة عيشه وزملائه، مشيرًا إلى أنه أرسل فاكس إلى رئاسة الجمهورية، ورئاسة الوزراء لإيقاف قرار المحافظ، مؤكدًا أنهم هنا بمثابة خان الخليلي الموجود في القاهرة. وقال يوسف حجازى، بائع آخر، أتمنى أن يحاورنا المحافظ لمعرفة الأضرار وتجنبها وتعديلها، مضيفًا "مش كفاية إن الحال واقف، كمان عايزين ينقولنا من مكانا ونبقى مشردين حسبي الله".