أوردت صحيفة الجارديان البريطانية، عبر موقعها الإلكتروني، أن التفجير الانتحاري الذي وقع في جلال أباد هو أول هجوم كبير من قبل مسلحين ينتمون لداعش، يجعل الأمر محسومًا في تواجدهم بأفغانستان. وأشارت الصحيفة إلى أن أفغانستان تستعد لموجة جديدة من العنف المتصاعد مع بدء فصل الربيع ولكنها هذه المرة من جانب قوة ناشئة جديدة تربط نفسها بتنظيم داعش. وأضافت الصحيفة أن داعش أعلن مسؤوليته عن التفجير الانتحاري في مدينة جلال أباد شرق أفغانستان أمس الأول السبت، والذي يبدو أنه أول هجوم كبير في أفغانستان من قبل المتمردين الذين ينتمون لهذه الجماعة التي تعيث فسادا في شتى أنحاء سورياوالعراق. وقال أحمد زاي عبد الزاي، المتحدث باسم حاكم الإقليم، أن مهاجمًا انتحاريًا على دراجة نارية فجر سترة محملة بالمتفجرات أمام بنك كابول الجديد الذي تديره الدولة، والذي كان هدفًا لهجمات في الماضي، مما أسفر عن مقتل 33 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من مائة. وفي بيان لجماعة تطلق على نفسها اسم إمارة خراسان، الاسم الذي يطلقه تنظيم داعش على تلك المنطقة، عرف الجماعة ذلك الانتحاري باسم أبو محمد الخراساني، على وسائل الإعلام الاجتماعي، حيث قام أنصار داعش بتداول صورة الانتحاري المزعوم ملثمًا ويحمل بندقية كلاشينكوف. ولفتت "الصحيفة" إلى أن الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني وصف خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن داعش بالتهديد الرهيب، ضاغطًا على الولاياتالمتحدة لاستمرار الدعم العسكري والمالي. ومع ذلك، قال رئيس المخابرات السابق أمر الله صالح في مقابلة مع إذاعة أفغانستان الحرة أن التنظيم المعروف بداعش، لن يكون قادرا على غرس جذوره في أفغانستان، "لأن ما قام به داعش في العراقوسوريا قامت به حركة طالبان من قبل في أفغانستان على مدى السنوات ال 20 الماضية ". ولفتت الصحيفة إلى أنه بداعش أو بدونها، فإن موسم القتال هذا العام يهدد بأن يكون الأكثر فتكًا منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2001، حيث قتل 23 جنديًا أفغانيًا على الأقل الأسبوع الماضي عندما اجتاح مقاتلو طالبان مواقعهم العسكرية في منطقة جورم ردًا منهم على وعد عبد الغني ب "الدفاع عن أرضنا"، وحذَر "ذبيح الله" مجاهد المتحدث باسم الجماعة في تصريح للجارديان من أنهم مستعدون للدفاع عن انفسهم في حال القيام بأي عملية أمنية ضدهم.