كتبت: رشا طلخان قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن فوضى الفتاوى يتم معالجتها من خلال الفكر المستنير، الذي يتفق مع صحيح الإسلام، مشيرًا إلى أن إدارة الإفتاء حرصت -في الآونة الأخيرة- على زيادة الردود الشرعية على الأسئلة التي تتلقاها من 1500 إلى 3000 سؤال يوميًا، حتى يستفيد منها الجميع. وأضاف علام، في الندوة التثقيفية الدينية، التي نظمتها جامعة طنطا تحت عنوان"الإسلام دين الوسطية"، اليوم الأربعاء، أن تجديد الخطاب الديني لا يعني عدم الالتفات إلى الثوابت والأصول الشرعية، ولكن تطويرها بما يتلائم مع مستجدات العصر، مشيرًا إلى أن هناك قضايا لم يتم التعرض لها من السابقين ولا تحتاج إلى آراء فردية ولكن تحتاج إلى لجان من مشيخة الأزهر حتى يتم إبداء الرأي الصحيح فيها. وطالب مفتى الجمهورية الطلاب بأن يكونوا حريصين على تحصيل العلم لأن الإسلام جاء لترسيخه في النفوس والأخذ بأسبابه، خصوصًا في تلك المرحلة الفارقة في حياة الوطن، فنحن لا نتعلم لأنفسنا ولكننا نتعلم من أجل إفادة الآخرين. ومن جانبه، قال رئيس جامعة طنطا، الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق خليل: "نحتاج إلى تفعيل الثورة الدينية التي نادى بها الرئيس السيسي لتصحيح النصوص والمفاهيم الخاطئة، التي ترسخت في أذهان الأمة الإسلامية، مطالبًا بتجديد الخطاب الدين ليلائم متطلبات العصر ويضمن وجود الإنسان المسلم المتصالح مع نفسه وعصره يشارك فيه بفاعلية وكفاءة. وأضاف أن التجديد لابد أن يركز على دعائم قبول الآخر والاصطفاف على هدف واحد هو مصلحة الوطن، وجمع الشمل وإعلاء المصلحة العامة بلا تفرقة بين مسلم ومسيحى، مشيرًا إلى أن رفعة الدين لا تتم إلا من خلال وطن يسع الجميع". حضر الندوة اللواء السيد عبد الهادى قائد الدفاع الشعبي والعسكري، ونواب رئيس الجامعة، وحشد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين بالجامعة.