أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، أن تجديد الخطاب الدينى ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى المتكررة يدل على حرص الرئيس على التجديد الدينى. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها جامعة طنطا بعنوان "الإسلام دين الوسطية" بحضور الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق رئيس الجامعة والدكتور محسن مقشط نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتورين ابراهيم سالم ومحمد ضبعون نائبي رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث. وأشار علام إلى أن تجديد الخطاب الدينى لا يعنى عدم الالتفات إلى الثوابت والأصول ولكن تطوير بما يتلاءم مع مستجدات العصر.. مضيفا أن هناك من القضايا العصرية لم يتم التعرض لها من السابقين ولا تحتاج إلى آراء فردية ولكن تحتاج إلى لجان من مشيخة الأزهر حتى يتم إبداء الرأى الصحيح بها. وأعلن مفتى الجمهورية عن برامج لتجديد الخطاب الدينى، منها حرص دار الإفتاء على زيادة كمية الأسئلة التى يتلقاها فى اليوم من 1500 إلى 3000 سؤال يوميا حتى يستفيد منها الجميع. مؤكدا أن فوضى الفتاوى تعالج من خلال الفكر الصحيح المستنير الذى يتفق مع صحيح الإسلام. كما دعا المفتى الطلاب أن يكونوا حريصين على العلم لأن الدين الإسلامى أتى بترسيخ هذا المفهوم والأخذ بأسبابه خاصة ونحن فى مرحلة فارقة فى حياة الوطن فنحن لا نتعلم من أجل أنفسنا ولكن من أجل الآخرين. وأكد الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق خليل رئيس جامعة طنطا، أننا بحاجة إلى ثورة دينية على النصوص والمفاهيم الخاطئة، التى ترسخت فى أذهان الأمة الإسلامية.. مطالبا بتجديد الخطاب الديني ليلائم متطلبات العصر ويضمن وجود الإنسان المسلم المتصالح مع نفسه وعصره. وأضاف خليل أن تجديد الخطاب الدينى لابد أن يركز على دعائم قبول الآخر والتوحد على الهدف وجمع الشمل وإعلاء المصلحة العامة والانتماء للوطن بلا تفرقة.