في ذكري ميلادها.. أدوار «الأم» تفتقد نائبة «الشورى» أمينة رزق

تطل علينا اليوم الأربعاء 15 أبريل، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة "أمينة رزق" أشهر من قدمت دور الأم في السينما المصرية.
لمع نجم الممثلة القديرة أمينة رزق، في السينما والتليفزيون، وكانت تحظى باحترام العاملين في المجال الفني الذين رأوا فيها مثالا للاحتواء والانضباط، وكانوا ينادونها ب«ماما أمينة».
اشتهرت بأدوار كثيرة منها دور الأم في أفلام "الكيت كات"، و"دعاء الكروان"، و"بائعة الخبز"، و"العار"، و"التلميذة"، و"أريد حلًا"، و"صراع الأحفاد".
من أبرز مسرحياتها التي قدمتها في السبعينات «السنيورة»، و«إنها حقا لعائلة محترمة جدًا» بالاشتراك مع فؤاد المهندس وشويكار.
أمينة رزق.. نائبة في مجلس الشورى
عُينت أمينة رزق، عضوًا بمجلس الشورى في مايو 1991، كما حصلت على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ولم تتزوج أمينة رزق طوال فترة حياتها، مما جعل النقاد يُطلقون عليها "راهبة السينما المصرية".
لماذا لم تتزوج أمينة رزق ؟
لم يُعرف سببًا لامتناعها عن الزواج، إلا أن إحدى المجلات الفنية وقتها نشرت مشهد تمثيلي من مشاهد أمينة وصورتها مع صديقتها تحت عنوان "نوادر وفكاهات" وقالت تحت الصورة : إيه سبب عدولك عن الزواج ؟.. فأجابت أمينة: لأنه عايز يكتب اسمه فى ورقة الدعوة قبل اسمي.
وتتمتع الممثلة الراحلة برصيد فني كبير، حيث شاركت في 152 فيلمًا، و210 مسرحية، و96 عمل تليفزيون، و178 عمل إذاعي.
وعملت أمينة رزق مع 45 مخرجًا سينمائيًا، و26 مخرجًا مسرحيًا، و24 مخرجًا تليفزيونيًا.
وُلدت أمينة رزق 15 أبريل عام 1910، بمدينة طنطا، وبدأت دراستها بمدرسة ضياء الشرق.
وانتقلت هى ووالدتها للعيش في القاهرة مع خالتها الفنانة أمينة محمد، بعد وفاة والدها وكان عمرها وقتها ثماني سنوات.
ظهرت الراحلة أمينة رزق للمرة الأولى على خشبة المسرح عام 1922، حيث قامت بالغناء بجوار خالتها في إحدى مسرحيات فرقة علي الكسار في مسارح روض الفرج.
وانتقلت بعد ذلك للعمل مع فرقة رمسيس المسرحية التي اسسها عميد المسرح العربي يوسف وهبي عام 1924 حيث ظهرت في مسرحية «راسبوتين».
وشاركت بالتمثيل في أغلب مسرحيات وهبي، مما جعلها إحدى الشخصيات الأساسية في المسرحيات التي قدمتها الفرقة وكذلك في الأفلام التي أنتجها يوسف وهبي.
غادرت أمينة رزق، عالمنا في 24 أغسطس 2003، إثر إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية وذلك بعد صراع استمر شهرين مع المرض.