موعد مباراة نابولي ضد أودينيزي اليوم الإثنين 6-5-2024 والقنوات الناقلة    ترامب يتهم بايدن بقيادة "إدارة من الجستابو"    خبير تحكيمي: حزين على مستوى محمود البنا    محمد صلاح: هزيمة الزمالك أمام سموحة لن تؤثر على مباراة نهضة بركان    حالة الطقس اليوم.. تحذيرات من نزول البحر فى شم النسيم وسقوط أمطار    بسعر مش حتصدقه وإمكانيات هتبهرك.. تسريبات حول أحدث هواتف من Oppo    نجل هبة مجدي ومحمد محسن يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 6 مايو 2024    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    "لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرانية    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    طالب ثانوي.. ننشر صورة المتوفى في حادث سباق السيارات بالإسماعيلية    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    بسكويت اليانسون.. القرمشة والطعم الشهي    150 جنيهًا متوسط أسعار بيض شم النسيم اليوم الاثنين.. وهذه قيمة الدواجن    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد اليهودية    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    وسيم السيسي: الأدلة العلمية لا تدعم رواية انشقاق البحر الأحمر للنبي موسى    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    نقابة أطباء القاهرة: تسجيل 1582 مستشفى خاص ومركز طبي وعيادة بالقاهرة خلال عام    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    أشرف أبو الهول ل«الشاهد»: مصر تكلفت 500 مليون دولار في إعمار غزة عام 2021    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك والبنا عيشني حالة توتر طوال المباراة    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    عضو «المصرية للحساسية»: «الملانة» ترفع المناعة وتقلل من السرطانات    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    الإسكان: جذبنا 10 ملايين مواطن للمدن الجديدة لهذه الأسباب.. فيديو    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    وزيرة الهجرة: 1.9 مليار دولار عوائد مبادرة سيارات المصريين بالخارج    إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأفلام تكرم الأم علي طريقتها
أمهات السينما.. مكانة .في القلب
نشر في آخر ساعة يوم 19 - 03 - 2013


أمينة رزق آمال زايد دولت أبيض
ماما أمينة رزق
للأم حضورها الخاص في السينما المصرية وهو انعكاس طبيعي لمكانتها الخاصة في الأسرة والمجتمع وقد ظهر ذلك مع بدايات السينما حتي أن ممثلات من الرعيل الأول كن أول الفائزات بلقب الأم واذا كان الاحتفال بعيد الأم يتم سنويا يوم 21 مارس فان الأسرة المصرية تحتفل كل يوم بالأم كما تحتفل الأفلام المصرية بتلك المكانة الخاصة بأشكال مختلفة ولعل أمهات السينما كن نموذجا حيا للحنان أحيانا والقوة في أحيان أخري وللتضحية في كل الأحيان وقد عاشت الكثير من الممثلات المصريات عشرات السنوات يقدمن دور الأم فقط بتنويعاته المختلفة.
ولدت في طنطا وبدأت دراستها في مدرسة ضياء الشرق عام 1916 ثم انتقلت ووالدتها للعيش في القاهرة مع خالتها الفنانة أمينة محمد إثر وفاة والدها وكان عمرها ثماني سنوات. ظهرت لأول مرة علي خشبة المسرح عام 1922 حيث قامت بالغناء إلي جوار خالتها في إحدي مسرحيات فرقة علي الكسار في مسارح روض الفرج وانتقلت للعمل مع فرقة رمسيس المسرحية التي أسسها عميد المسرح العربي يوسف وهبي عام 1924 حيث ظهرت في مسرحية »راسبوتين«. وشاركت بالتمثيل في أغلب مسرحيات وهبي، الذي ارتبطت به أستاذا وفنانا، ولم تتزوجه رغم حبها الشديد له وكان هذا الانتقال وراء شهرة أمينة رزق التي أصبحت إحدي الشخصيات الأساسية في المسرحيات التي قدمتها الفرقة وكذلك في الأفلام التي أنتجها يوسف بك وهبي. ومن أبرز مسرحياتها التي قدمتها في السبعينيات »السنيورة« والمسرحية الكوميدية »إنها حقا عائلة محترمة« بالاشتراك مع فؤاد المهندس وشويكار لم تتزوج أمينة رزق أبداً، وكانت تحظي باحترام العاملين في المجال الفني الذين رأوا فيها مثالا للاحتواء والانضباط، وكانوا ينادونها ب»ماما أمينة« عينت أمينة رزق عضوا بمجلس الشوري المصري في مايو 1991 كما حصلت علي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولي من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.. اشتهرت بلقب أم السينما، اعتبرها الكثيرون مثالاً حياً للحزن، لدرجة إطلاق اسمها علي كل من يبكون كثيراً، قدمت الدور بتلقائية شديدة، فتركت أثراً لا ينمحي داخل كل مشاهد عنها كأم، ومن أعمالها الخالدة في هذا الإطار أولاد الذوات، الجنة تحت قدميها، السقا مات، قنديل أم هاشم، لك يوم يا ظالم، دعاء الكروان، الشموع السوداء، أريد حلا، بداية ونهاية توفيت في 24 أغسطس 2003 إثر إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية وذلك بعد صراع استمر شهرين مع المرض.
آمال زايد .. أمينة يا سي السيد
بدأت حياتها الفنية وهي في العشرين من عمرها في عام 1939 وذلك عندما التحقت بالفرقة القومية مقابل 3 جنيهات في الشهر، تزوجت عام 1943 ثم اعتزلت الحياة الفنية لمدة 15 سنة لتعود إلي السينما. اشتهرت في المسرح والسينما بأدوار الأم والحماة وقد اشتركت في أكثر من 32 مسرحية وذلك بجانب الحلقات التليفزيونية والإذاعية عملت في مسلسل عيلة مرزوق أفندي ومن المسرحيات الفراشة ، بين القصرين، السمان والخريف، خان الخليلي. وهي والدة الفنانة معالي زايد. تاريخ الميلاد: 27 سبتمبر 1910.. لم تقدم السينما امرأة طيبة، ومغلوبة علي أمرها كما قدمتها آمال زايد، لتبقي علامة مسجلة باسمها في التاريخ، وخاصة دور "أمينة" في ثلاثية نجيب محفوظ، أو دور الفنانة ذاته في فيلم شيء من الخوف، أو خان الخليلي.
زوزو ماضي .. ماما هانم
زوزو ماضي
الممثلة زوزو ماضي تعتبر من أشهر من قمن بدور "الأم الارستقراطية" علي الشاشة، كما برعت في تجسيد "القسوة" أحيانا، بإقناع تام، مع الإشارة هنا إلي أن المشاهد العربي لم يشاهد هذه الممثلة ولو لمرة واحدة في دور "الأم بنت البلد" أو "الأم العاملة"، فملامح وجه زوزو ماضي، وشخصيتها، تميل إلي الارستقراطية ولذا كان المخرجون يختارونها للعب دور "الأم بنت الذوات".
وربما لنشأة الممثلة "فتنة داود سليمان أبوماضي" الشهيرة ب"زوزو ماضي"، علاقة بهذه الأدوار، فهي ولدت في العام 1914 من أسرة راقية في "المنيا"، تمتد أصولها إلي الشاعر اللبناني المهجري إيليا أبو ماضي. درست في المدارس الفرنسية التي كانت منتشرة في صعيد مصر في ذلك الوقت، وكانت تجيد ثلاث لغات أجنبية، كما كانت بارعة في العزف
يبقي دورها (الأم) في فيلم "ومضي قطار العمر (1975) من إخراج عاطف سالم وبطولة فريد شوقي وناهد شريف وسمير صبري ونورا، العلامة الفارقة في مسيرتها السينمائية.
دولت أبيض.. الملكة الأم
اشتهرت دولت أبيض بدورالأم القاسية أو القوية المتعالية وقد تأثرت في ذلك بأدوارها المسرحية التي كانت تتنوع بين الملكة والأميرة في أغلب الأحيان .
ولدت في مدينة أسيوط جنوبي مصر والدتها روسية الأصل، كان والدها يعمل مترجمًا في وزارة الحربية في السودان، درست في مدرسة الراهبات في الخرطوم، تزوجت من جورج أبيض في عام 1923 وحملت اسمه.
اكتشفها الفنان عزيز عيد عام 1917 وذلك في إحدي الحفلات، وعرض عليها التمثيل في فرقته، وكان أول دور تؤديه في مسرحية الكونتيسة خللي بالك من إميلي لجورج فيدو ثم مسرحية ليلة الدخلة وقامت بدور العروسة.
ونجحت في أول تجربة لها علي المسرح ثم انتقلت إلي فرقة نجيب الريحاني، ثم انتقلت عام 1918 إلي فرقة زوجها.
وكان أول دور تمثله بفرقة زوجها جوكاستا بمسرحية أوديب الملك، ومنذ ذلك الوقت تخصصت في أدوار الملكات والشخصيات العظيمة، سافرت إلي سوريا مع فرقة أمين عطا الله عام 1920 ثم التحقت بفرقة منيرة المهدية.
في عام 1921 مثلت في أوبريت شهرزاد لفرقة سيد درويش ثم انتقلت إلي فرقة الريحاني، انضمت مع زوجها إلي فرقة يوسف وهبي في عام 1923.
وفي عام 1935 انضمت إلي الفرقة القومية المصرية عند إنشائها بمرتب 35 جنيهًا ثم قدمت استقالتها عام 1944 ومثلت أدوار البطولة في مسرحيات منها الملك لير وشمشون ودليلة.
فاتن حمامة.. إمبراطورية ميم
فاتن حمامة
قدمت في فيلم " امبراطورية ميم " واحدا من أعظم الأدوار التي جسدت الأم و هي سيدة الشاشة العربية وهي علامة بارزة في السينما العربية، في عام 1996 أثناء احتفال السينما المصرية بمناسبة مرور 100 عام علي نشاطها تم اختيارها كأفضل ممثلة وتم اختيار 18 من أفلامها من ضمن 150 فيلمًا من أحسن ما أنتجته السينما المصرية، وفي عام 1999 تسلمت شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وفي عام 2000 منحت جائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب والنقاد المصريين، كما منحت وسام الأرز من لبنان ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب والجائزة الأولي للمرأة العربية عام 2001.
صاحب عودتها للعمل الفني بعد غياب طويل ضجة إعلامية، حيث شاركت بعام 2000 في المسلسل التلفزيوني وجه القمر والذي عرض علي 24 قناة فضائية ومحطة تلفزيونية عربية، حول الانتفاضة وتجار السلاح، وكان سبب الضجة الإعلامية حوله إقامة مؤلفة العمل ماجدة خير الله دعوي قضائية ضد الشركة المنتجة للمسلسل بدعوي أن المسلسل أصابه التشويه من كثرة الحذف، ولكن برغم هذه الضجة تم اختيار حمامة كأحسن ممثلة ومسلسل وجه القمر كأحسن مسلسل.
وفي عام 2007 اختارت لجنة السينما للمجلس الأعلي للثقافة في القاهرة ثمانية من الأفلام التي ظهرت فيها فاتن حمامة ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
نبيلة عبيد.. ماما الدلوعة
نبيلة عبيد
ويعد دور الأم الذي أدته في فيلم العذراء والشعر الأبيض من أهم وأروع أدوار الأمومة في تاريخ السينما المصرية وقد ولدت في حي شبرا أحد أحياء القاهرة في أسرة متوسطة الحال، وقد شبت منذ الصغر علي حب التمثيل ومشاهدة الأفلام التي كانت تعرض في سينما شبرا »بالاس« القريبة من منزلها في يوم الجمعة من كل أسبوع، وكان أول من اكتشفها هو المخرج عاطف سالم وقدمها في فيلم مافيش تفاهم والذي أدت فيه دورها ككومبارس صامت، ثم حصلت علي أول بطولة مطلقة في فيلم رابعة العدوية للمخرج نيازي مصطفي. حصلت علي الدكتوراه الفخرية من جامعة ويلز عن مجمل أعمالها.. شهدت الفترة من منتصف سبعينيات القرن العشرين و حتي نهاية تسعينيات القرن العشرين برزت كنجمة سينمائية حيث قدمت في تلك الفترة العديد من الأعمال التي لا تزال تعد من العلامات الفارقة في تاريخ السينما المصرية فلقبت ب »نجمة مصر الأولي«.
تعددت الأدوار والشخصيات التي قدمتها خلال رحلتها في السينما حيث لم تقتصر علي أداء نوع واحد أو شخصية واحدة وإنما تنوعت الأدوار فشملت الأم والابنة والمدرسة والزوجة وسيدة الأعمال والشرطية والخادمة والمدمنة والراقصة والقاتلة واللصة والمجندة من قبل المخابرات وغيرها من الأدوار حيث كانت نصيرا للكثير من القضايا الإنسانية وقضايا المرأة وكاشفا للفساد في المجتمع.
فردوس محمد ..الأم القوية
فردوس محمد
عاشت فردوس محمد يتيمة الأبوين فتولت أسرة تربطها صلة قرابة بوالدتها تربيتها وإعدادها للمستقبل فألحقتها بمدرسه إنجليزية بحي الحلمية، فتعلمت القراءة والكتابة والتدبير المنزلي وتفوقت ثم تزوجت وهي صغيرة السن وطلقت أيضا وهي صغيرة السن بدأت موهبة التمثيل تبدو عليها وانضمت إلي فرقة عبدالعزيز خليل وعملت خلالها في الأوبريتات ومن المسرحيات التي عملت بها " إحسان بك "، تزوجت للمرة الثانية من الممثل محمد إدريس، ودامت حياتها الزوجيه خمسة عشر عاما انتهت بوفاة الزوج ولم تعرف الأمومة رغم أنها صارت من أهم الأمهات في السينما المصرية ماتت إثر إصابتها بالسرطان رغم أن السينما وضعتها دائما في دور الأم فإن أغلب الأدوار كانت قوية الشخصية لا تعرف الخضوع أو الضعف.
علوية جميل .. الأم الضعيفة
علوية جميل
علوية جميل فنانة مسرحية وسينمائية. اسمها الحقيقي "اليصابات خليل مجدلاني". ولدت عام 1908 في لبنان، وغادرت مع عائلتها إلي مصر وعملت في المسرح، حيث انضمت إلي فرقة "رمسيس" التي أسسها وكان يرأسها ويديرها الفنان يوسف وهبي. استمرت في لعب الأدوار المتنوعة في الفرقة إلي أن استقرت في أدوار "الأم القاسية" لسنوات طويلة، قبل أن تتابع مسيرتها المسرحية مع الفرقة القومية التابعة لوزارة الثقافة المصرية.. تزوجت الفنانة علوية جميل مرتين، الأولي في عام 1922 وكانت في ال14 من عمرها، حيث أنجبت وحيدتها "إيزيس"، والثانية في العام 1939 من زميلها محمود المليجي. وفي العام 1967 اعتزلت العمل الفني وأمضت بقية عمرها متفرغة لمنزلها الزوجي، إلي حين وفاة الزوج في العام 1983لتمضي آخر أيامها وحيدة، ولترحل عن هذه الدنيا في 1994.. ومن ابرز أعمال علوية جميل السينمائية، دورها في فيلم "الأب" (1947) من إخراج عمر جميعي وبطولة محمود المليجي وهدي شمس الدين.
زوزو نبيل .. دموع أم
زوزو نبيل
بدأت رحلتها مع الفن بعد أن التحقت بفرقة مختار عثمان واستمرت معها ثم انتقلت إلي فرقة يوسف وهبي. أول أفلامها السينمائية كان فيلم الدكتور في عام 1937 كما أنها اشتهرت بتقديم دور الأم المنحرفة أو الزوجة القاسية أو العجوز المتصابية. كانت إحدي بدايتها السينمائية دور صديقة أم كلثوم وذلك في فيلم "سلامة" كما كررت نفس التجربة ولكن هذه المرة مع شادية في فيلم لحن الوفاء وآخر أفلام الفنانة الكبيرة كان فيلم المرأة والساطور حيث توفيت الفنانة زوزو نبيل قبل عرض الفيلم.
بجانب الفن شغلت العديد من المناصب، ففي الخمسينيات عملت كرقيبة لمدة ثلاث سنوات في رقابة المصنفات الفنية بمصلحة الفنون كما تولت إدارة المسرح الشعبي بوزارة الثقافة عام 1959 وبعدها عملت بمؤسسة المسرح بين عام 1962 إلي عام 1964 كذلك كانت تقوم بالتدريس لمادة الإلقاء بمعهد السينما مع الفنان عبدالوارث عسر وفي الثقافة الجماهيرية حتي وصلت لدرجة وكيل وزارة.
عادت زوزو نبيل إلي السينما في عام 1989 في فيلم المرشد مع الممثل محمود الجندي بعد انقطاع عن السينما لعقد من الزمان وقد قوبلت هذه الخطوة بارتياح وترحيب كبير من الوسط السينمائي.
نجاحها في تقديم الأدوار المركبة والصعبة جعل مخرجين جيلها يضعونها علي رأس قائمة اختياراتهم حتي أن المخرج حسن الإمام أشركها لوحده في 12 فيلما من أفلامه كان أولها فيلم "أسرار الناس" كما أن الملفت للنظر أنها قدمت معظم أدوارها أمام الراحل محمود المليجي ومن أهم أعمالها "مصنع الزوجات" "الحب لايموت" "اعترافات زوجة" "الخرساء".
كانت الفنانة الكبيرة تقول إن الفنان الحقيقي لا يعتزل إلا عندما يموت، ورفضت الاعتزال حتي عندما تقدم بها العمر، وعندما انتشرت شائعة اعتزالها التمثيل في عام 1989 وذلك لبلوغها سن الخامسة والسبعين قالت " أنا الآن في الخامسة والسبعين والتمثيل يجعلني علي الأقل أصغر بعشر سنوات وإذا اعتزلت التمثيل سأكبر عشر سنوات فأكيد سأختار أن أصبح في الخامسة والستين بدلا من الخامسة والثمانين".
كان آخر أفلامها هو الفيلم الكوميدي يا تحب يا تقب مع أحمد آدم و فاروق الفيشاوي و مريم فخر الدين، وذلك في منتصف التسعينيات.
كريمة مختار .. ماما نونة
كريمة مختار
حصلت علي بكالوريوس فنون مسرحية، تزوجت من المخرج نور الدمرداش، وأنجبت منه 4 أبناء شريف وهو مهندس وأحمد يعمل كمخرج وهبة والإعلامي معتز الدمرداش، حصلت علي جائزة النقاد عن دورها في فيلم ومضي قطار العمر.
بدايات كريمة مختار كانت من خلال برنامج الأطفال الإذاعي الشهير "بابا شارو" وذلك في فترة الخمسينات، ومن خلاله اشتهرت كصوت إذاعي مميز يجيد تقديم الأعمال الدرامية عبر أثير الإذاعة، حتي عرض عليها المشاركة في بعض الأفلام السينمائية إلا أن أسرتها رفضت ذلك العرض، فاقتصر عملها علي الإذاعة حتي جاءتها الفرصة مرة أخري بعد زواجها من المخرج نور الدمرداش عام 1958 الذي سهل لها المشاركة في فيلم "ثمن الحرية". ترجع أصولها إلي مدينة ساحل سليم بمحافظة أسيوط.
كان أداؤها لشخصية "ماما نونة" في مسلسل يتربي في عزو أكثر من رائع وممتاز. شخصية "ماما نونة" التي دخلت كل البيوت المصرية والعربية نتيجة حنانها الزائد وتدليلها المبالغ فيه لابنها حمادة (يحيي الفخراني) الذي يبلغ من العمر ستين عاماً، وأداؤها فيه نال رضا وإعجاب كل من النقاد والجمهور المصري والعربي.
وهي أول ممثلة تقوم بدور الأم، لتحول دورها إلي عروسة يلعب بها الأطفال، ومن منا ينسي دور "ماما نونة" ولكن لكونه دورا تلفزيونيا، نجد أن كريمة قدمت الدور خلال العديد من الأفلام الكوميدية، ونجحت في تفجير الضحكات بتقديم دور الأم خفيفة الظل، بصحبة فريد شوقي وعادل إمام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.