** استكمالا للحديث عن الدورة الرابعة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي المهداة لاسمي الفنان محمود المليجي والفنانة أمينة رزق بمناسبة مرور "100 عام" علي مولديهما. الفنانة أمينة رزق جزء من تاريخنا الفني وعلامة من العلامات البارزة في الحياة الفنية.. فهي من مواليد "15" ابريل "1910" وتوفيت في "24 أغسطس 2003".. كانت ممثلة مسرحية سينمائية وتليفزيونية مصرية من الرعيل الأول.. امتازت بالأداء الدرامي وأدائها لدور الأم والمرأة المثالية والكآبة.. ومن بين أبرز أدوارها دورها في فيلم "دعاء الكروان" للدكتور طه حسين كما أنها أدت بعض الأدوار الكوميدية. تعتبر أمينة رزق في وجدان العديد من المصريين رمزاً للتراجيديا التي أجادت تمثيل أدوارها ونقلت انفعالاتها من خلال تاريخها الفني الطويل.. الا انها مثلت دور كوميدي يحسب لها علي المسرح في مسرحية "انها حقا عائلة محترمة" بطولة فؤاد المهندس وشويكار وسناء يونس... واستطاعت ببراعة تمثيل دور كوميدي يذكره الناس إلي الآن. الفنانة أمينة رزق بدأت رحلتها مع الفن في أوائل العسرينات عندما بدأت تتردد مع خالتها أمينة محمد علي كازينوهات ساحل روض الفرج لمشاهدة العروض التمثيلية والفواصل الغنائية التي كانت تقدمها فرقة يوسف عزالدين ثم انتقلت إلي شارع عماد الدين.. وفي عام "1924" التحقت بفرقة يوسف وهبي وفي عام "1925" أسند لها يوسف وهبي أول دوررئيسي هو "ليلي" في مسرحية الذبائح وفي عام "1930" أسند لها دور البطولة بالتبادل مع الفنانة "فردوس حسن" ثم أصبحت بطلة الفرقة بلا منازع.. وظهرت أمام يوسف وهبي في العديد من المسرحيات منها "أولاد الفقراء" و"بنات اليوم" و"الطمع" و"عطيل" و"فاجعة علي المسرح" و"حب عظيم" و"رجل الساعة" و"الدنيا مسرح كبير" و"الدم الملوث". وفي يناير "1944" انضمت إلي الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقي.. ثم التحقت بالمسرح القومي عام "1958" مع سائر أفراد فرقة رمسيس وأمضت أكثر من ربع قرن كواحدة من بطلاتها المعدودات وتألقت في عشرات العروض منها.. وظهرت أمينة رزق في السينما الصامتة وتكلمت في أول فيلم ناطق في عام "1928" عندما اشتركت في فيلم "سعاد الغجرية" اخراج الفريد جاك شونتر ثم توالت الافلام عليها مثل "أولاد الذوات" إلي ان مثلت حوالي "500 فيلم".. وحصلت علي العديد من الجوائز عن أد وارها وتقديراً للمكانة الرفيعة التي احتلتها في حياتها الفنية تم تعيينها عضواً بمجلس الشوري.. وكانت تحظي باحترام العاملين في المجال الفني الذين رأوا فيها مثالاً للانضباط والجدية والالتزام والتفاني في العمل وكان الجميع ينادونها ب "ماما أمينة" تغمدها الله سبحانه بواسع رحمته.