تتعرض اليمن إلى أزمات حادة على خلفية، استمرار عملية عاصفة الحزم داخل اليمن، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية مثل "القمح والدقيق، بالإضافة للوقود". وقال جمال عايش رئيس موانىء البحر الأحمر في اليمن أن العديد من السفن المحملة بالمواد الغذائية والوقود، إن السفن المحملة بالمواد الغذائية والوقود، كانت قد اقتربت من ميناء الحديدة، وفوجئت بإبلاغها بعدم السماح لها بالدخول، معللة ذلك بأن الميناء حربي، محذرًا من حدوث كارثة إذا استمر المنع. فيما أكد عبد العليم الدرويش مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة الحديدة في تصريح نقلته الصحيفة، ان الوضع بات صعبًا للغاية على مستوى اليمن كله لأن منع دخول السفن المحملة بالمواد الغذائية والوقود سيترتب عليه مجاعات، مُوضحًا أنه حتى إذا توافرت المواد الغذائية في ميناء الحديدة فإن نقلها إلى المحافظات الأخرى مستحيل لعدم توافر الوقود اللازم للنقل، كما أنه إذا كانت هناك محاصيل لدى المزارعين اليمنيين فلن يستطيعوا ريها أو حصادها لأن الرى يعتمد على مياه الآبار التي تستخرج بمولدات تعمل بالسولار، كما أن الحصاد يتم بمعدات تعمل بالسولار وهو غير متوافر في كل المحافظات. وأشار "الدرويش" إلى أن 15 مليون يمني لا يملكون أي مخزون غذائى في منازلهم، مُحذرًا من حدوث مجاعات إذا استمر إغلاق الموانىء. ويعاني المواطنون اليمنيون من انعدام توافر مشتقات النفط، بعد أن أغلقت جميع محطات الوقود في المحافظات أبوابها إلا القليل منها وهي تشهد ازدحامًا شديدًا من جانب المواطنين، ولم تفلح جهود وزارة النفط في إمداد المحطات بالمواد النفطية أو تقنين حصول المواطنين على البنزين والسولار بمعدل أربعين لتر لكل سيارة في حال توافر المادتين - خاصة وأن الحوثيين المُتحكمين في العاصمة صنعاء إداريًا وسياسيًا يأخذون المواد البترولية لتوفير احتياجاتهم في الحرب التي يشنوها على عدد من المحافظات اليمنية خاصة في الجنوب. حيث أدى توقف عمليات استيراد المواد الغذائية إلى ندرة المعروض خاصة بعد قيام المواطنين منذ بدء عمليات عاصفة الحزم إلى شراء وتخزين المواد الغذائية تحسبًا للظروف خلال الأيام القادمة، وهو ما أدى إلى اختفاء القمح والدقيق أهم سلعتين للمواطن اليمني وقيام التجار ببيعهما في السوق السوداء، مما أثر على المخابز التي أصبحت لا تعمل بكامل طاقتها لعدم استطاعتها توفير الدقيق مما ينبىء بأزمة قادمة سريعًا.