"الريس ستاموني" -كما أطلق عليه في فيلم الكيف- فنان مبهر، ذو موهبة خاصة، قضى حياته في إضحاك الآخرين من خلال آداء حركي تمثيلي بارز، من مواليد محافظة الإسكندرية في 19 يوليو 1940، بدأ رحلته مع الفن عام 1951 وعمره 11 عامًا، بتكوين فريق للتمثيل بصحبة صديق طفولته محيي إسماعيل. الفنان فؤاد خليل، الذي تمر ثلاث سنوات بالتمام والكمال على وفاته، ظهر لأول مرة من خلال مسرحية سوق العصر عام 1968، بعد سبع سنوات من تخرجه من كلية طب الأسنان جامعة الإسكندرية، وعمله خلال تلك الفترة طبيبًا للأسنان. قدّم الراحل عدد من المسرحيات خلال مشواره الفني بلغت 15 مسرحية، أبرزهم "مع خالص تحياتي"، و"راقصة قطاع عام"، و"على الرصيف"، وما يقرب من 60 فيلمًا سينمائيًا أبرزهم "الكيف"، و"التعويذة"، و"جري الوحوش"، و"البيضة والحجر". دخل "خليل" عالم التمثيل عن طريق كِذبة، حيث ادّعى أنه ابن خالة الفنانة شادية كما صرّح مرارًا في أحاديثه التلفزيونية -بحسب ما جاء على موقع السينما-، كما أنه كُرِّم من مهرجان الضحك عام 2010، وتقدم لتسلم الدرع وهو على كرسيه المتحرك، بعد أن أصيب آخر 8 سنوات من عمره بالشلل الرباعي التام، معبرًا عن فرحته التامة بهذا التكريم الذي جاء وهو على قيد الحياة. اضطر لإيقاف نشاطه الفني بسبب تلك الإصابة التي ألمّت به، والتي صاحبتها جلطة في القلب ظل يعانى على إثرها طويلًا، متنقلًا بين المستشفيات حتى توفي يوم 9 أبريل من عام 2012، عن عمر يناهز 72 عامًا. شيع جثمانه في جنازة "خجولة"، بعد غياب تام من الفنانين والفنانات، اللهم إلا عدد بسيط للغاية منهم، ممن تقاسم معهم عشرات الأدوار في أعمال سينمائية وتلفزيونية عديدة.