تستضيف مؤسستا "عبدالحميد شومان" و"وتر" للثقافة والإبداع، الخميس المقبل، الشاعر العربي أدونيس، وذلك في أمسية ثقافية تقام بمقر منتدى شومان الثقافي ويديرها الشاعر جريس سماوي. وأفاد بيان صادر عن المنتدى، اليوم الإثنين، بأن أدونيس استطاع أن ينقل الشعر العربي للعالمية، ومنذ مدة طويلة يرشحه النقاد لنيل جائزة نوبل للآداب كما أنه بالإضافة لمنجزه الشعري يعد واحدا من أكثر الكتاب العرب إسهاما في المجالات الفكرية والنقدية. ووفقًا للبيان، يعد أدونيس من الأسماء اللامعة في سماء الشعر العربي، حيث استطاع بلورة منهج جديد يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه كثير من الإبداع والتجريب تسمو على الاستخدامات التقليدية دون أن يخرج أبدا عن اللغة الفصحى ومقاييسها النحوية. وأدونيس اسمه "علي أحمد سعيد إسبر 85 عامًا"، وهو من محافظة اللاذقية السورية، ولم يعرف مدرسة نظامية قبل سن الثالثة عشرة لكنه حفظ القرآن على يد أبيه كما حفظ عددا كبيرا من قصائد القدامى..و"أدونيس" هو لقب اتخذه منذ 1948. وفي ربيع 1944، ألقى قصيدة وطنية من شعره أمام رئيس الجمهورية السورية، حينذاك والذي كان في زيارة للمنطقة حيث نالت قصيدته الإعجاب فأرسلته الدولة إلى المدرسة العلمانية الفرنسية في "طرطوس" فقطع مراحل الدراسة قفزا وتخرج من الجامعة مجازا في الفلسفة، والتحق بالخدمة العسكرية عام 1954 وقضى منها سنة في السجن بلا محاكمة بسبب انتمائه، وقتذاك، للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تركه عام 1960. وغادر سوريا إلى لبنان عام 1956 حيث التقى بالشاعر يوسف الخال وأصدرا معًا مجلة "شعر" في مطلع عام 1975، ثم أصدر مجلة "مواقف" بين عامي 1969 و1994، درس في الجامعة اللبنانية ونال دكتوراة الدولة في الأدب عام 1973 وأثارت أطروحته "الثابت والمتحول" سجالًا طويلًا. وبدءا من عام 1981، تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا، تلقى عددًا من الجوائز اللبنانية والعالمية وألقاب التكريم، وترجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة.