طهران: يحل الشاعر السوري أدونيس، ضيفاً على معرض طهران الدولي للكتاب، الذي تبدأ فعالياته اعتباراً من شهر مايو المقبل. وستشهد هذه الدورة وفق موقع "تلفزيون الدنيا" السوري مشاركة من 770 ناشراً أجنبيا، ينتمون إلى 67 دولة، بالإضافة إلى 1950 ناشراً إيرانياً، وبهذا تكون نسبة مشاركة الناشرين الخارجيين لهذا العام ارتفعت بنسبة 20% مقارنة بالسنة الماضية، تقابلها زيادة بنسبة 10% عن الناشرين الإيرانيين. ويحمل الكتاب الذي يشارك به أدونيس عنوان "لمس الضوء"، وقد ترجمه إلى اللغة الفارسية المترجم حميد كريم خاني. وكانت كتب أخرى لأدونيس قد ترجمت من قبل إلى الفارسية ومنها كتابا الثابت والمتحول، ومهيار الدمشقي. وستشارك دور النشر المغربية للمرة الأولى في هذا المعرض، وكانت دار لامان المغربية للنشر أول معرض يسجل حضوره في المعرض. ولد أدونيس عام 1930 لأسرة فلاحية فقيرة في قرية "قصابين" من محافظة اللاذقية، لم يعرف مدرسة نظامية قبل سن الثالثة عشرة, لكنه حفظ القرآن على يد أبيه, كما حفظ عددًا كبيرًا من قصائد القدامى. في ربيع 1944, ألقى قصيدة وطنية من شعره أمام رئيس الجمهورية السورية حينذاك, والذي كان في زيارة للمنطقة. نالت قصيدته الإعجاب, فأرسلته الدولة إلى المدرسة العلمانية الفرنسية في (طرطوس); فقطع مراحل الدراسة قفزًا, وتخرج من الجامعة مجازًا في الفلسفة. التحق بالخدمة العسكرية عام 1954, وقضى منها سنة في السجن بلا محاكمة بسبب انتمائه -وقتذاك- للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تركه عام 1960. غادر سوريا إلى لبنان عام 1956, حيث التقى بالشاعر يوسف الخال, وأصدرا معًا مجلة "شعر" في مطلع عام 1975. ثم أصدر أدونيس مجلة "مواقف" بين عامي 1969 و 1994. درّس في الجامعة اللبنانية, ونال دكتوراه الدولة في الأدب عام 1973, وأثارت أطروحته "الثابت والمتحول" سجالاً طويلاً. بدءًا من عام 1981, تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا. تلقى عددًا من الجوائز اللبنانية والعالمية وألقاب التكريم. وترجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة . غادر بيروت في 1985 متوجها ري باريس بسبب ظروف الحرب. حصل سنة 1986 على الجائزة الكبرى ببروكسيل، ثم جائزة التاج الذهبي للشعر مقدونيا- أكتوبر 97