تشهد مدينة رفح الواقعة جنوبي قطاع غزة، منذ ساعات صباح اليوم، مواجهات عسكرية عنيفة بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال. ووفقًا لتقارير إعلامية عبرية، فإن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات كبيرة في إخلاء جنوده من منطقة الاشتباك بسبب شدة المعارك وضراوة المقاومة، التي تتركّز في المحاور الشرقية من المدينة. اقرأ ايضا| مقتل جندي إسرائيلي بانفجار في رفح مروحيات إجلاء وسط اشتباكات مستمرة أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية، أن أربع مروحيات عسكرية وصلت إلى موقع الاشتباك في محاولة لإخلاء المصابين والقتلى من ساحة المعركة. لكن عمليات الإخلاء تواجه عراقيل كبيرة بسبب استمرار الاشتباكات المسلحة، فيما تقوم مروحيات أخرى بعمليات تمشيط وتأمين جوي لتوفير غطاء لوحدات الإنقاذ على الأرض. تصعيد في العمليات العسكرية الإسرائيلية تأتي هذه التطورات في ظل التصعيد المستمر للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وخصوصاً في مدينة رفح التي تُعد من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان، وتشهد تصعيدًا ميدانيًا واسع النطاق منذ إعلان الاحتلال بدء مرحلة جديدة من الهجوم البري. وأثارت هذه العمليات مخاوف إنسانية ودولية متزايدة بشأن مصير المدنيين، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال استهداف البنية التحتية والمناطق السكنية. الوضع الميداني يضعف قدرة الاحتلال على السيطرة يُعد فشل الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عمليات إخلاء آمنة لمصابيه مؤشراً على التحديات التي تواجهها قوات الاحتلال على الأرض، حيث يشير المحللون إلى أن شراسة المعارك واتساع نطاقها في رفح يضعف من قدرة الجيش على السيطرة الميدانية، ويعكس حجم المقاومة التي تواجهها إسرائيل في الجنوب الغزي.