فاز الشاعر السوري اللبناني أدونيس بجائزة "ليتيو" الأدبية التي تمنحها جمعية ثقافية أسبانية تحمل نفس الاسم، ويتسلمها في العشرين من شهر ديسمبر الجاري، اعترافا بدور واقعه الشعري في وصل العالم العربي بالغرب. ووفقا لصحيفة "الدستور" الأردنية ذكرت مصادر من الجمعية أنه من المقرر منح أدونيس الجائزة في حفل سيقام بمدينة ليون شمال غربي البلاد. وأكدت الجمعية أنها ستمنح جائزتها لأدونيس في دورتها الثامنة تقديرا لما يطرحه في مؤلفاته من طليعة أدبية عربية قائمة على الأصول الفكرية للصوفية والوجود الحر للسريالية. وأضافت أن واقعه الشعري يربط مباشرة بين العالم العربي والغربي بمستوى من التجريد المشابه والجودة الكبيرة. ولد أدونيس عام 1930 لأسرة قروية فقيرة في قرية (قصابين) بمحافظة اللاذقية ، وحفظ القرآن على يد أبيه كما حفظ عددا كبيرا من قصائد القدامى وتلقى تعليمه في لبنان وفرنسا. وأصدر أدونيس مجلة (مواقف) بين عامي 1969 1994و كما نشر أكثر من 20 ديوانا شعريا بالعربية ، وقام بالتدريس في الجامعة اللبنانية ونال دكتوراه الدولة في الأدب عام 1973 . وبدءا من عام 1981 ، تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا ، وتلقى عددا من الجوائز اللبنانية والعالمية وألقاب التكريم. كما ترجمت أعمال الشاعر السوري - اللبناني إلى ثلاث عشرة لغة ، وتردد أنه كان على قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل في الآداب منذ عدة أعوام.