شيع المئات من أهالي قرية مشتهر، ومدينة طوخ، بمحافظة القليوبية، منذ قليل، جثمان الشهيد، نقيب القوات المسلحة، محمد جمال الأكشر، 27 عاماً، الذي لقي مصرعه فى انفجار مدرعة بالعريش، أمس الثلاثاء، حيث سيطرت حالة من الحزن الشديد على عائلته واصدقائه، عقب وداعه لمثواه الاخير. وخرج الجثمان ملفوفاً بعلم مصر، فى جنازة من مسجد سيدى مسعود، ب"مشتهر"، يتقدمها اللواءان جمال العربي، وأحمد عمر، نائبا مدير أمن القليوبية، والعقيد إيهاب هاشم، مأمور مركز طوخ. وقال عدد من أصدقاء الفقيد وجيرانه، إنه كان يتمتع بدماثة الخلق، سواء في عمله بالقوات المسلحة، أوفي الحياة العادية، وتوفي "الأكشر" تاركاً خلفه زوجته، وولده بلال، البالغ من العمر سنة ونصف تقريباً، والفقيد هو الإبن الاكبر لوالده، موجه اللغة العربية "بالمعاش "، ووالدته ربة المنزل. وكان النقيب قد كتب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قبل استشهاده بأيام، "حين أتوفى لاتتركونى ولاتبكوا عليّ.. تعلمون أنى لا أحب الوحدة والظلام، تحدثوا معي بالدعاء، واجعلوا قبرى نورًا، فربما رحيلى قريباً، وصية وليست مجرد رسالة".