التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الأحد، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولى عهد المملكة العربية السعودية، الذى هنأ الرئيس بنجاح مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصرى- مصر المستقبل". وأشار الأمير مقرن، إلى أن المؤتمر أسفر عن العديد من الاستثمارات المباشرة العربية والأجنبية فى مصر، بما يصب فى صالح جهود التنمية الاقتصادية، التى تسعى مصر لتحقيقها للمساهمة فى إحالة طموحات وآمال الشعب المصري، إلى واقع ملموس. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي، أعرب خلال اللقاء عن تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، معبرًا عن خالص الشكر والتقدير باسم شعب وحكومة جمهورية مصر العربية للمملكة العربية السعودية، وشعبها الشقيق. وأوضح المتحدث فى بيانٍ رسمى أن السيسي، أكد حِرْص المملكة على العمل بدأب وجهد صادق لعقد هذا المؤتمر الذى جاء بدعوة كريمة من المغفور له بإذن الله الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله؛ تجسيدًا لمعانى الأخوة والتضامن العربى وإدراكًا واعيًا ومستنيرًا لحاجة الاقتصاد المصرى إلى الاستثمار المباشر. وأشاد الرئيس بالنهج الأخوى الذى يواصله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إزاء مصر وشعبها، والذى يعكس إدراكًا واعيًا من قِبَل المملكة وملوكها الأجلاء لحاجة الاقتصاد المصرى إلى النهوض ليس فقط على صعيد النمو بل لتوفير فرص العمل وتشغيل الشباب أيضًا. وأكد ولى العهد السعودي أن المملكة حريصة كل الحرص على تطوير علاقاتها بمصر وعلى دعمها ومساندة مواقفها، وتأمل فى أن تشارك مساهماتها فى المؤتمر فى دعم جهود الحكومة المصرية لاستقرار السوق النقدية حيث دعمت المملكة الاحتياطى النقدى المصري، بمليارى دولار، فضلاً عن المساهمة فى تعزيز التجارة البينية والاستثمار المباشر فى مصر، حيث ساهمت المملكة بمليارين آخرين فى شكل مساعدات تنموية من خلال الصندوق السعودى للتنمية، وتمويل الصادرات السعودية إلى مصر من خلال برنامج الصادرات السعودية، فضلاً عن الاستثمارات المشتركة فى المشاريع المختلفة مع القطاع الخاص السعودي والمصري والمستثمرين الدوليين. وشدد الأمير مقرن على موقف المملكة الثابت إزاء مصر وشعبها لتحقيق الأمن والاستقرار ووضع الاقتصاد على مسار التعافى والازدهار، منوهاً إلى متابعة بلاده باِرتياح للإصلاحات الهيكلية والتشريعية التى تتخذها الحكومة المصرية على الصعيد الاقتصادي والتى بدأت تؤتى ثمارها المرجوة، حيث عكست المؤشرات الاقتصادية التى تم استعراضها أثناء المؤتمر مدى التقدم الذى يشهده الاقتصاد المصرى.