قال رئيس وزراء لبنان، سلام صائب سلام، اليوم الجمعة، إنه حرص على المشاركة في المؤتمر الاقتصادي المنعقد بشرم الشيخ، ونقل التحيات الصادقة للبنانين. وتابع، في كلمته: "لبنان الذي يعرف أكثر من غيره، معنى الضائق الاقتصادية والحاجة، والتجربة الأمنية المريرة، بيد ممدودة جئنا ومعنا قادة قطاع الأعمال في لبنان، لنعلن فعل إيمان بدور مصر وشعبها وجيشها وكل قواها الحية". وأكمل: "إرادة المصريين وعزيمتهم وكفائتهم وإمكاناتهم، وبمعاونة إخوانهم العرب، ستعبر مصر إلى بر الأمان، لتعود إلى موقعها الرائد في محيطها العربي والإسلامي". واستطرد: "لابد لي من توجيه التحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يتصدى بحكمة وكفائة وجرأة لمهمة شاقة من أخطر المراحل التي تمر بها مصر والعالم العربي بأسره. ووجه التحية إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وقادة المملكة العربية السعودية، التي تتقدم مسيرة اللهفة على مصر وكل العرب، إلى جانب الإمارات والكويت. وأشار إلى أن تبعات الثورة 25 يناير، الطبيعية والمفتعلة، أدت إلى إشغال مصر بهمومها الذاتية، وحرمان العرب من دورها الفاعل، معقبًا: "هذا الواقع ساهم في زيادة الوهن في البلدان العربية، ما سهل لإسرائيل المضي في سياسات العدوان، وخلق واقع جديد على أرض فلسطين دون رادع." وأضاف: "ردم الثغرة في جدار المناعة العربية، في التصدي لهذه العدوانية، ومواجهة الفتنة لا يمكن أن ينجح إلا بعودة مصر، شأن أبعد من حق المصريين البديهي في حياة كريمة والتقدم الاقتصادي، إن الاستثمار في مصر اليوم هو استثمار في تحقيق الأمن القومي العربي وفي إعادة النصاب في هذه المنقطة من العالم إلى زاوية حقيقية". وتابع: "نجحنا حتى الآن في لبنان، وبفضل جيشنا ومعونة أصدقائنا وأشقائنا في التصدي لهذا الهجمة الشرسة وتحقيق نسبة عالية من الحصانة الأمنية في البلاد، كما أننا نراقب باهتمام ما تتعرض له مصر على أيدي قوى التطرف والظلام وواثقون من أن القوات السملحة قادرة على مواجهتمهم". وشدد على يقينه بأن هذه المعركة التي تقودها مصر بمؤسساتها السياسية وأجهزتها العسكرية ستنجح في تحقيق الاسثمار، معقبًا: "ما نحتاجه اليوم هو التفعيل الجديد لآليات العمل العربي المشترك ، واثق أن مؤتمرنا سيخلص إلى خطوات جوهرية لدعم الاقتصاد المصري، وأرجو أن يكون مبني على مبدأ المصالح المتبادلة لدعم الاقتصاد العربي." وذكر: "لدى مصر الكثير مما يمكن أن تقدمه لنفسها وللعرب والعالم، نريد مصر آمنة سالمة قوية مزدهرة نتطلع إلى دور فاعل لها في قلب الأمة العربية والعالم الإسلام"، مختتمًا: "قادرون مع مصر على هزم قوى الظلام ودحر الإرهاب في بلادنا".