كتب- أحمد هاشم: الإخوان كانوا يبنون نظاما دينيا فاشيا، وكان يجب إيقافه ، هذا ما ذكره رجل الأعمال المصرى الشهير نجيب ساويرس، مضيفا أنه دخل السياسة بعد ثورة يناير لأنه رأى أن الإخوان كانوا فى طريقهم ليصبحوا غير ديمقراطيين، وأنهم سوف يخلطون الدين بالسياسة، وهو ما سيؤدى إلى فوضى كبيرة . ساويرس أوضح خلال مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، أنه ما زال يمارس نشاطه السياسى بعد الإطاحة بالجماعة، لأنه يريد أن يتأكد من أنه سيتم بناء الاقتصاد المصرى على نحو صحيح . الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن قناته التليفزيونية أون تى فى ، وحزبه السياسى المصريين الأحرار ، كانا فى صدراة الجهود الرامية إلى الحشد ضد محمد مرسى، بينما اعتبر ساويرس أن قناة أون تى فى ، كانت خنجرا وسيفا ضد الإسلاميين ، على حد قوله. ومع انعقاد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، أعرب ساويرس عن استعداده للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات للاستثمار فى وطنه بما يصل إلى 500 مليون دولار فى البنية التحتية والطاقة المتجددة والخدمات اللوجيستية -ووفقًا للصحيفة البريطانية- يقوم ساويرس بتوسيع مصنع للسكر يملكه فى جنوب مصر، كما يدرس تنفيذ استثمارات كبيرة فى وسائل النقل العام، والحصول على تراخيص النقل النهرى عندما يتم عرضها. رجل الأعمال الشهير أضاف قائلًا: انتظرنا حتى يكون هناك نظام مستقر ويملك رؤية اقتصادية واضحة ، معربا عن رفضه سلسلة من التفجيرات الصغيرة، ولكنها فى بعض الأحيان مميتة من قبل الإسلاميين، مفترضًا أنها لن تقود مرتكبيها إلى أى مكان . الصحيفة البريطانية لفتت إلى أن معارضته للإسلاميين خلال فترة حكم مرسى جلبت على عائلته غضب الحكومة آنذاك، وفى مارس 2013 فُرضت على شقيقه ناصف رئيس شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة ضرائب وغرامات بنحو مليارى دولار، كما تم فرض الحظر على شقيقه ووالده أنسى، اللذين كانا خارج البلاد حينها، وأوضح ساويرس أن عائلته توسلت إليه لالتزام الصمت، لكنه لم يتراجع، حتى عندما وصلته رسالة من السلطات تفيد بأنه سيتم إسقاط هذه المطالبات والاتهامات إذا صمت ، لكنى مؤمن بأنه إذا ما تم الاعتداء علىّ فسوف أرد، وهذا من حقى. وبسؤاله إذا كان الآن يشعر بأنه مستهدف من جانب المتطرفين الإسلاميين؟ ضحك ساخرا وقال: أنا لا أشعر بذلك، أنا أعلم به.. اكتشفت اسمى على رسائل تضم قوائم الاغتيالات، لدى دليل كافٍ . وبشأن شراء أسهم فى قناة يورونيوز الأوروبية، أوضح ساويرس أن الصفقة لا تزال تنتظر موافقة الجهات التنظيمية، ولكن تم إقرارها من قِبل مجلس إدارة القناة، نافيا أى نية لاستخدام استثماراته فى القناة للتأثير على الخطاب الدولى. ساويرس أوضح أنه لم يطلب من أى شخص أن يأخذ إجازة من أون تى فى ، قائلًا: الناس سئمت من الثورة وحقوق الإنسان والمظاهرات، كما ضاقت ذرعا بالاضطرابات، فلا يمكن لومهم للتركيز على حياتهم، والخبز، وعملهم واقتصادهم ،