اختار وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، ونظيره البريطاني، فيليب هاموند، كتابة مقال صحفي مشترك لرفض دعوات لإعادة العلاقات مع الرئيس السوري، بشار الأسد. ونشرت صحيفتا الحياة الصادرة باللغة العربية ولوموند الفرنسية المقال، الذي قال فيه الوزيران إن إعادة العلاقات مع الأسد يقضي على كل الآمال في انتقال سياسي في سوريا. وقالا إن الأسد يستغل الخوف من "تنظيم الدولة"، الذي سيطر على مناطق واسعة من شمال وشرق سوريا وأراض في العراق، لاستعادة الدعم الدولي والخروج من العزلة الدولية. ووسط تنامي خطر داعش، يقول دبلوماسيون إن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تنتقد موقف باريس ولندن، وتقول إن الوقت ربما قد حان لاستئناف الاتصالات مع دمشق. بيد أن فابيوس وهاموند رفضا هذه الدعوات، وقالا "يستغل الأسد فظائع المتطرفين ليطرح نفسه شريكا لنا في مواجهة فوضى بلاده. ويبدو أن البعض يميلون إلى ذلك قائلين إن ظلم الأسد ودكتاتوريته في وجه التطرف أفضل من الفوضى". "لكن الأسد هو نفسه في واقع الأمر من يغذي الظلم والفوضى والتطرف، وفرنسا والمملكة المتحدة عازمتان على الوقوف معا لمواجهة هذه الأمور الثلاثة". وكان بعض السياسيين والمسؤولين السابقين في البلدين قد دعوا إلى استراتيجية جديدة أيضا، وزار أربعة مشرعين فرنسيين سوريا هذا الأسبوع، والتقى بعضهم مع الأسد، مما أثار جدلا بفرنسا بشأن القضية.