في ظل تركيز المسئولين في محافظة جنوبسيناء، ومرشحي البرلمان بها على إبداء اهتمامهم بقطاع السياحة، واستعادة مدينة شرم الشيخ مكانتها، يرى مزارعو جنوبسيناء أنهم ليسو على أجندة أعمالهم. وأكد مالك مزرعة، أيمن إبراهيم، ل"التحرير"، أن أهم مطالبهم تتمحور حول تقنين أوضاع الأراضي، التي صرف عليها المزارعون ملايين الجنيهات لتمهيدها. وروى إبراهيم رحلة العمل في جنوبسيناء، بدءًا من قدومه من أحد محافظات الدلتا قبل 3 سنوات، للاستثمار في القطاع الزراعي، بعد تأكده من توافر المياه والعمالة، مع جودة و خصوبه عالية جدًا، فى أرض تصلح لزراعة جميع أنواع الخضروات والفواكه والقمح، دون الحاجة الى أسمدة أو مبيدات. وأوضح أنه اشترى أكثر من 300 فدان، خصصها لزراعات مختلفة، وزرع سور نباتى كمصدات للرياح من الأشجار المثمرة مثل الموالح و المورنجا, متعمدة على السماد العضوي، كما استفاد من مخلفات المزرعة، وفرمها بواسطة ميكنة مع القش ومخلفات الحيوانات، ليستخدم كسماد عضوي للمزرعة. وتابع: "كيف يصرح المسؤلون دائمًا بأهمية تنمية سيناء، ولا يعطون الأولوية للمشروعات القائمة بالفعل"، مؤكدًا أن الاستثمار الزراعي يسهم أيضًا في حل مشكلة البطالة، وأشار إلى أن 60 عامل يعملون بالمزرعة. وأوضح أن المشكلة التى تواجه المزراعين، لا تتوقف فقط على تقنين الاراضي, بل هناك ايضا نقص في الكهرباء وعدم وجود منافذ لبيع المحاصيل بالمحافظة، مسلطًا الضوء على معاناتهم في تسويق المنتجات بسوق العبور، فى حين أن المنتجات الزراعية تأتي بسهولة من السوق إلى مدينة الطور . وفي نفس السياق، شدد على أن تسويق تلك المنتجات داخل جميع مدن المحافظة سيعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي لها . وفي مساهمة معتادة من القوات المسلحة، ذكر أنها دعمت جميع المزارعين بالطور بمجموعة من الصوب عالية الانتاج مجانًا، مشيرًا إلى اهتمام الجمعية الزراعية بمدهم بحبوب وأسمدة مدعمة، ومتابعة دورية لمكافحة الجراد.