الفيوم- حسين فتحى: لليوم الثانى على التوالى، واصل رهبان الدير المنحوت بجبل الريان، تصديهم للشركة المنفّذة للطريق الإقليمى، والذى يربط الفيوم بمحافظات مصر عبر الواحات والإسكندرية، وتشرف على تنفيذه القوات المسلحة. الرهبان المعتصمون قالوا إن حفّارات الشركة المنفذة للطريق قامت بتدمير كنيسة أثرية ترجع إلى القرن الرابع الميلادى، وبعض المبانى الدينية الأخرى. أحد رهبان دير القديس مكاريوس الإسكندرى للرهبان الأقباط الأرثوذكس، بصحراء وادى الريان فى الفيوم، قال إنهم فوجئوا بتمركز عمال شركة المقاولون بجوار سور الدير استعدادا لهدمه من أجل فتح طريق يربط بين الواحات-الفيوم ، ويمر من داخل الدير، مما يترتب عليه إزالة جميع المغائر، والكنائس الأثرية، والآثار القبطية، التى ترجع إلى القرون الأولى، والتى اعترفت بها وزارة الآثار. أما الراهب الريانى فقال إن المستشار وائل محمد نبيه، محافظ الفيوم، التقى وفدا من الدير فى المحافظة، وأكد لهم أن أزمة مرور الطريق من داخل الدير ستؤجل أسبوعا آخر لحين البت فى أمرها، إلا أنهم فوجئوا برغبة الجهات المعنية فى الهدد صباح أمس (الخميس)، مشيرا إلى أن الرهبان يتمركزون حاليا لحماية السور، وفى الناحية المقابلة يتمركز العمال والبلدوزرات والآلات المجهزة للهدم. فى المقابل، أكد الأنبا أبرام، مطران الفيوم، المكلف بالإشراف على الدير، أن ما يقوم به رهبان الدير المنحوت لا يُعبّر عن الكنيسة ويتصرفون من أنفسهم. بينما واصلت قوات الأمن بمركز يوسف الصديق تأمين منطقة الدير حتى لا تقع اشتباكات بين رهبان الدير والعربان الذين يقيمون فى المنطقة، بالإضافة إلى حراسة معدات تمهيد ورصف الطريق.