بانتهاء مرحلة تقديم الأوراق والطعون الانتخابية لمجلس نواب 2015، يستعد المرشحون لمرحلة الدعاية الانتخابية، والتعريف بنفسه أمام الناخبين في حدود دائرته، وربما يحاول في نفس الوقت أن يبتكر دعاية انتخابية مختلفة عن باقي المرشحين، لجذب الأنظار وتسليط الضوء عليه. الدعاية ماهي إلا وسيلة يحاول بها كل مرشح التعبير عن نفسه والتعريف بها للوصول إلي الجماهير واستمالتهم بالطريقة والأسلوب الذي يتوافق مع عادات وتقاليد الدائرة، وهنا يجتهد كل مرشح وحملته في صياغة الرسالة والأهداف والرمز والشعار الانتخابي، وفي تصميم البوسترات والبنرات واللافتات، وهنا تظهر المفارقات الدعائية. رصد "ويكيليكس البرلمان" عدد من اللقطات الطريفة التي أبتدعها مرشحين لجذب انتباه الجمهور وإحداث رد فعل إيجاتبي في أذهان المواطنين والتأثير فيهم، واختلف أسلوب الدعاية من مرشح لأخر؛ فجاء بعضها طريفًا وبعضها غريبًا وأغلبها طبيعيًا كالمعتاد عليه. 2015.. مرشح يضع صورته على أكواب الشاي بالمقاهي لجأ عماري عبدالعظيم عماري، أحد المرشحين لمجلس النواب المقبل بدائرة الزيتون والأميرية، إلى حيلة جديدة في الدعاية الانتخابية؛ فقام بوضع صورته على فناجين الشاي والقهوة بمقاهي الزيتون. في انتخابات 2011.. مرشح بيحاور ويكلم نفسه لجأ مرشح دائرة أول دمياط، إلى تصميم دعايته الانتخابية بشكل مختلف صور فيها نفسه يحاور ضميره باستخدم ال"فوتوشوب"، فاحتوت الصورة على نسختين منه، إحداها تسأل الأخرى "تقدر؟"، فأجابت الأخرى "أنا أقدر لأني بحبها"، وتبعها بصورة أخرى تحتوى محادثةٍ ثانية بين نسختيه. اترشح يا حنفي الشعب اختارك بينما لجأ المرشح رزق الحنفي عن دائرة قويسنا، أن تظهر دعايته الانتخابية مرتديًا النضارة السوداء، وكُتب على الصورة "القرار مش قرارك.. شعب قويسنا اختارك"، وقامت حملته بتوزيع اللافتات على العديد من سائقي "التوك توك" ليجوبوا بها الدائرة. أشرف بارومه.. "للقيادة مفاهيم.. عشناها" خلال شهر أصبح واحد من أغرب مرشحي الرئاسة عام 2011، طل علينا أشرف بارومة، رئيس حزب مصر الكنانة، بلافتاته، لتملأ شوارع وسط القاهر بمبادرة غير واضحة المعالم بالقضاء على الفقر في 228 يوم، وهو الرقم المبهم الذي لم يبادر بوضع أي خطة أو برنامج واضح لتنفيذه في تلك المدة، وليس له أي دلالة واضحة، كما تضمنت اللافتات الانتخابية شعار "للقيادة.. مفاهيم عشناها". جاءت أزمة عدم وجود مجلس الشعب، عقب ثورة 25 يناير، ليطل علينا بمبادرة أخري من خلال تشكيل برلمان انتقالي دون انتخابات، مقترحًا تعيين كل حزب 5 من ممثليه. الكينج كونج مرشحا لمجلس الشعب الحاج خالد البرنس، كانت دعايته بصورة تحتوي لقطة له في لقاءٍ على قناة المحور، كُتب أسفلها "كينج كونج مش عضو مجلس شعب خرونج". سنقاتل بالجيتار وهنا مرشح دائرة الجيزة ثاني "بولاق-الطالبية-العمرانية"، فضّل أن تكون صورته الدعائية وهو يحمل مسدسًا، دليلًا على حزمه ومحاربته للفساد أو ربما استعراض لمهارات الرماية لدية، فتجاوز الأمر الدعاية قليلًا إلى الفكاهة، فالرمز الانتخابي جيتار.