بعيدا عن الخاسرين والفائزين في الانتخابات، تجد خفة الدم المصرية طريقها لترسم فوق الوجوه ابتسامة قد تتسع لتصل إلى ضحكات متتالية حين يقول لك أحدهم "سمعت آخر نكتة.. بلديتنا نجح في انتخابات مجلس الشعب، وفى أول جلسة قعد جنب واحد أفندى.. فالأفندي عزم عليه بسيجارة مارلبورو، وبعد شوية بيسألوا إيه رأيك في الديمقراطية ياحاج؟ فرد الحاج: والله أحسن من الكيلوبترا.." أو حين تفتح بريدك الإلكتروني فتجد رسالة بعنوان "إضحك مع الانتخابات المصرية".. وتجد بها عددا من النكات والمواقف الطريفة التى ترتبط بالعملية الانتخابية. ومن بين أحداث الانتخابات المتلاحقة وأخبارها الساخنة من تزوير وقتل ورشاوى انتخابية ومقاطعة وتصارع القوى السياسية على مقعد برلماني، رصدت "بوابة الأهرام" طرائف الدعاية الانتخابية التي ظهرت في عدد من اللافتات الدعائية لعدد من المرشحين فى دوائر مختلفة بمحافظات مصر. "أنا العامل أنا الفلاح.. أنا التعبان أنا الشقيان".. تصدرت هذه العبارة اللافتة الدعائية للمرشح المستقل محمد عبد الغني الجحش، والذي ظهر كاشفا عن ساعديه وهو يرتدى الملابس المميزة للفلاح المصري من صديري وطاقية صوف في محاولة لكسب ثقة الناخبين بدائرته التى تمتاز بالطبيعة الزراعية فى مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة. وفى إحدى دوائر محافظة المنوفية، ظهر مرشح الحزب الوطنى على مقعد الفئات إبراهيم عتمان، مؤكدا جدارته للفوز بمقعد البرلمان مقابل منافسيه من المعارضة والإخوان "لا معارضة ولا إخوان.. إبراهيم عتمان في البرلمان".. ويعبر عتمان عن رؤيته للنزاهة ومحاربة الفساد بطريقة لا تخلو من الدعابة، فيخاطب الناخبين من خلال دعايته قائلا "صبّح واغسل وشك.. إبراهيم مش هيغشك". وفي أسيوط ظهرت لافتة أبناء أسيوط لتزاحم لافتات الدعاية الانتخابية وتعلن عن افتتاح "كوفي شوب" باسم "فكر جديد"، واضعة الشعار المميز للحزب الوطني. ومن أسيوط إلى دائرة العبور، حيث ظهرت الدعاية الانتخابية لخالد البرنس المرشح المستقل على مقعد العمال، ويبدو متأثرا بأغنيات أبو الليف التي نالت شهرة كبيرة وبخاصة بين الأوساط الشعبية في الآونة الأخيرة، فحملت دعايته عبارة "كينج كونج مش عضو مجلس شعب خرونج". أما الدكتورة هالة وهبة والتى نافست على مقعد الفئات بمقاعد الكوتة بدائرة الزقازيق، فقد خلت لافتات دعايتها الانتخابية من صورتها، في الوقت الذي ضمت فيه صورة للرئيس مبارك، وعن يمين اللافتة صورة لشخص آخر غير معروف، بينما حرصت على إيضاح وظيفتها كاستشاري في أمراض العيون. وكما حرصت الدكتور هالة على إيضاح وظيفتها، حرص أيضا المهندس المعماري حسام يوسف المرشح المستقل على مقعد الفئات بدائرة الساحل، فحملت لافتات دعايته الانتخابية بيان بتخصصه كمهندس معماري يعمل في مجال التطوير العمراني. لكن، المهندس حسام يوسف، وجد طريقة أكثر شبابية لمخاطبة الناخبين، فروجت دعايته لافتات و"بوسترات" وهو يجلس مرتديا ملابس صيفية "شورت وتي شيرت" وبجانبه "مج" الشاي. وتبقى اللافتة الأكثر طرافة، والتي أعلن فيها" المرحوم أحمد حسني وأولاده" تأييدهم لعبد المجيد سيد عبد المجيد المرشح المستقل على مقعد الفئات بدائرة بندر أسيوط!