تستضيف الجزائر، غدًا الإثنين، اجتماع دولي حول تجفيف منابع تمويل الإرهاب، وتجريم الفدية. وقال رئيس اللجنة الجزائرية الإفريقية للسلم والمصالحة، أحمد ميزاب، أن الجزائر استفادت كثيرا من تجربتها في مجال محاربة الإرهاب، الذي عانت منه خلال العشرية السوداء، مشيرًا إلى أنها تتحرك على المستوى الدولي، في إطار تعميم هذه التجربة باعتبار أن محاربة، ومكافحة الإرهاب لا يعني فقط توظيف القوة دون توظيف أساليب أخرى، تمنع انتشار هذه الظاهرة. وأضاف المسئول الجزائري، أن الجزائر تتحرك لاستباق وقوع الفعل، لأن الجزائر انتقلت من مرحلة تلقي الضربات إلى مرحلة الصد والوقاية، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تكمن أساسًا في تجفيف منابع تمويل الإرهاب، من خلال تجريم دفع الفدية حيث بات متطلبًا استصدار قانون دولي حول هذا الأمر. وأكد المسئول الجزائري، أن التنظيمات الإرهابية جنت أكثر من 220 مليون دولار كعائدات من الفدية، مشيرًا إلى أن هذه الأموال مكنتها من التمدد، والانتشار والتغول أيضًا، ومن هنا كان دعوة الجزائر المتكررة لتجريم دفع الفدية لأن ذلك يساهم في تغولها وانتشارها.