دموع وأهات، صرخات تخرج من القلوب مدوية إلى قلوبنا جميعًا تحمل من الأسى الكثير على فقدان مصريين حلموا بالسفر وطالوه، تمنوا نهاية أكثر رِقة من جماعة دموية ولم يلقوها، ليلة مؤلمة عاشها أهالي قرية العور بمحافظة المنيا بعد ذبح 21 من أبناءها على ايدي "داعش". لترفض القيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي الانتظار سوى ساعات قليلة، ليكون الرد حاسمًا بعد شن عدة غارات جوية تم تنفيذها على معاقل داعش في ليبيا، وقصف مراكز تدريب ومخازن أسلحة التنظيم في ليبيا، ليقدم الجيش الثأر لدماء المصريين الأبرياء. في الوقت الذي انتقل رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ووزير الداخلية وعدد من الوزراء إلى أهالي الضحايا لتقديم واجب العزاء في مصابهم الجلل، وأعلانهم عن التعويضات التي تم صرفها للأهالي والمتمثلة في "200 ألف جنيه تعويض لكل أسرة شهيد، و1200 جنيه معاش شهري". وأعلن راعي كنيسة العذراء بالمنيا، أن رئيس الوزراء أخبره بنية رئيس الجمهورية بناء كنيسة على حساب الدولة مزينة باسم "الإيمان والوطن" تكريمًا للضحايا المصريين الذين قتلوا في ليبيا، منوهًا أنهم في انتظار تحديد المساحة والأرض التي سيتم البناء عليها. وأضاف خلال زيارة رئيس الوزراء، أن كل أسرة من أسر المصريين الشهداء في ليبيا، ستحصل على 100 ألف جنيه من الدولة وما يعادلها من رجل أعمال، وكذا 1200 جنيه كمعاش استثنائي، مقدمًا الشكر للرئيس السيسي، وكذا رئيس الوزراء الذي أصر على زيارة عدد من أهالي الشهداء في بيوتهم بمرافقة وزيرة التضامن. وكان تسجيل مصور منسوب لما يسمى ب"ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط" -تم بثه مساء الأحد- أظهر عملية إعدام جماعي ذبحًا ل21 مصريًا مسيحيًا كانوا قد اختطفوا من قبل ميليشيات مسلحة بمدينة سرت الليبية.