كتب: إبراهيم أحمد ومحمود سعيد شهد اليومين الأول والثاني لتلقي طلبات الترشح للبرلمان عددا من المواقف الخاصه بمقدمي الطلبات بمحكمة جنوبالقاهرة. ففي اليوم الأول توافد راغبي التقدم بطلبات الترشح منذ الساعه السادسه والنصف صباحًا علي المحكمة التي خصصت القاعة 4 لاستقبال المرشحين، والقاعه 7 المخصصه للجنة القضائيه التي تتلقي الطلبات من راغبي الترشح.. في القاعه 4 جلس عدد من المحسوبين علي نظام مبارك والحزب الوطني وعلي رأسهم حسين مجاور وحيدر بغدادي في الصفوف الموجودة يمين القاعة، بينما جلس سامح عاشور نقيب المحامين في الصف الأول ومعه عدد من المحامين العاملين بمكتبه وبالنقابة. في الوقت الذي تبادل حيدر بغدادي وحسين مجاور أطراف الحديث، ابتعد نقيب المحامين عنهما تماما. بينما رفض نجم الرياضه زكريا ناصف الجلوس بالقاعة مغضلا الاختفاء عن الأنظار وعن أعين وسائل الإعلام. وفيما حاول قائد حرس المحكمة أن إدخال كلا من سامح عاشور نقيب المحامين وزكريا ناصف كأول المتقدمين بطلبات الترشح، أعترض باقي المرشحون وأنصارهم رافعين صوتهم بكلمه واحده "كوسه.. كوسه" وإزاء ذلك قرر قائد الحرس الذي طلب من المجندين تشكيل دائرة حوله وحول كلا من سامح عاشور وزكريا ناصف لحمايته من التدافع والزحام. ولكن عاشور المرشح علي المقعد الفردي بالمقطم بدا متحفظا في التحدث مع الصحفيين قائلا ان كل الاسئله التي طرحوها اجاب عنها في البرامج التلفزيونيه التي استضافته علي الفضائيات، استغل علاقاته وصفته النقابيه وتمكن من الدخول في اول المتقدمين بأوراق ترشحهم. واختلف الامر مع حيدر بغدادي الذي لم يستوف اوراقه خاصه الحساب البنكي مااضطره للعوده مره اخري واستيفاء اوراقه. ولكن احد مشاهير الرياضه وابن احد الانديه الشهيره المرشح عن حزب المصريين الأحرار والذي حضر لمقر المحكمة منذ السادسه والنصف صباحا لجأ لحيلة الإخنباء في دورة المياه القريبة من الباب الخلفي المخصص للدخول اكثر من مرة إلا أن أفراد أمن المحكمة قاموا بإخراجه من الحمام مطالبينه بالوقوف في الخارج مع باقي المرشحين لحين فتح الباب وبدء عمل اللجنة . ولكن رجب هلال حميدة البرلماني السابق فضل الوقوف خارج القاعة المخصصة لاستقبال الطلبات، وانتظار دوره متجاذبا أطراف الحديث مع بعض أنصاره ومعارفه، ومتحدثا معهم عن واقعة إتهامه في موقعة الجمل قائلا هم "مش عارفين مين اللي ورا الموقعة.. يجوني وأنا اقولهم"،نافيا علاقته بتلك الواقعة من قريب أو بعيد . حميدة الذي كان ممسكا بمسبحه في يده.. إنفعل علي أفراد أمن المحكمة بسبب التدافع الذي حدث بين أفراد الأمن والمرشحين أمام بوابة الدخول، وكاد الأمر يتطور لمشاجرة لولا تدخل أنصار المرشحين وتهدئة جميع الأطراف وهو ما أدي لتواجد قائد الحرس لينادي علي أسماء الراغبين في التقدم للترشح وفقا لدور كلا منهم والمسجل بالكشوف لديه. وشهد اليوم الأول إستلام أوراق 100 متقدم، ومطالبة 70 أخرين بإستيفاء أوراقهم. وفي صبيحة اليوم الثاني لاستقبال طلبات راغبي الترشح.. قام رئيسمحكمة جنوبالقاهرة الإبتدائية المستشار مجدي خليفة، بكتابة منشور تم لصقه أمام قاعة إستقبال المرشحين بالشروط الواجب توافرها في راغبي الترشح والتي أقرتها اللجنة العليا للإنتخابات. وتفقد رئيس المحكمة قي تمام الساعة صباحًا سير عمل اللجنة من الخارج، وعندما وجد الوضع هادئا بخلاف مارأه بالأمس عاد لمكتبه بدون إبداء أي تعليق . وشهد اليوم الثاني هدوء وضعف في إقبال المرشحين علي تقديم طلبات الترشح حيث لم يتجاوز عدد المتقدمين ال30 مرشحا . إلا أن الملاحظة الأهم هو أن كافة الطلبات المقدمة للترشح هي علي المقاعد الفردية وغالبية المتقدمين مستقلين ولم يتقدم أي تحالف أوحزب بمرشحيه علي القوائم.