كتب- عبد الرحمن أبو رية -شيماء سرور سماسرة الانتخابات مهنة اشتهر بها أشخاص معروفون في سوهاج، يقدمون للمرشّح البرلماني خدمات انتخابية متكاملة، وكل خدمة لها تسعيرة ، فالدعاية ونشرها لها سعر، وكل نوع دعاية له سعر (دعاية الملصقات - دعاية اللافتات- دعاية الإنترنت - دعاية الفضائيات – الأغانى)، وعقد المؤتمرات الانتخابية والحشد لها له سعر، وشراء الأصوت له سعر، وال تربيط مع عائلات سوهاج له سعر. سمسار سوهاج يمكن وصفه إذًا بالقائم بالعملية الانتخابية للمرشح من الألف للياء، أو بلغة السماسرة أنفسهم مقاولة واحدة، فبحكم خبرتهم في هذا المجال يستطيعون صناعة ما يشاءون في الحملات الانتخابية ويتلاعبون بعقول البسطاء، يحاولون أولاً بترويج أن مرشحهم هو من سيحقق لهم الأحلام، وإذا لم يقتنعوا بالمنطق فهنا يأتي دور المال أو الهدايا أو السلع التموينية بحسب الزبون ، وبحسب إمكانية المرشّح المادية أيضًا . "مطبلاتية" سوهاج ومهنة الضحك على "الدقون" ومن الأسماء التي يطلقها أهالي سوهاج على هؤلاء السماسرة المطبلاتية ، لكونهم يعملون لحساب أشخاص لا يدرون ما هي مؤهلاتهم الفكرية والسياسية، وكلُّ ما يهمهم الأموال، لذا يمكن وصفهم بجدارة بأنهم مرتزقة الانتخابات، حالهم كحال بعض المحطات الفضائية التي تظهر في أوقات الانتخابات وتقوم بعرض جولات النائب مصحوبة بالأغانى، وكلها تعد ضمن أعمال سماسرة الانتخابات. ويقع العديد من ناخبي سوهاج في فخ السماسرة الذين لا ضمير لهم في الغالب، فيبيعون مرشحهم لصالح منافسه الانتخابي طالما أنه سيدفع أموالاً طائلة لهم، فمن المعروف عنهم أنهم يتاجرون في كل مكان بأصوات الناخبين، فلهم طرقهم وحيلهم في شراء أصوات الناخبين لصالح من يدفع أكثر لهم، ويستخدم هؤلاء حيل لبيع الوهم للعديد من المرشحين في الانتخابات وإيهامهم بأنهم لهم السلطة الكبرى على جمع أكبر عدد من أصوات الناخبين لهم المهم تدفُّق الأموال من الخزينة. ويعتبر البعض أن استخدام السماسرة في العملية الانتخابية هو نوع من هدم الديمقراطية و الابتزاز المالي بكل الأشكال، والضحك على الذقون ، فهم يضعون السم فى العسل بشكل أو بآخر، وقد أفتى العديد من علماء الشريعة أن هذه المهنة حرام، لكونها تعتمد على الكذب وتضليل الناس وخداعهم.