كتب- أحمد سعيد حسانين وميادة سويدان: فى ما اعتبره عدد من السياسيين والمحللين بمثابة مباركة غير مباشرة من الدولة على تحركات رجل الأعمال وأمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل سابقا أحمد عز، بعد قيامه مؤخرا بتوقيع الكشف الطبى تمهيدا للترشح للانتخابات البرلمانية، على خلاف التصريحات الوردية التى أطلقها عديد من المسؤولين عن استحالة العودة إلى الوراء وعودة الأنظمة القديمة إلى الحياة السياسية، أجمع المحليون على أن تغاضى الدولة على تحركات عز المستمرة، بمثابة حصوله على الضوء الأخضر منها لخوض المعركة الانتخابية، ضاربا بمشاعر عديد من المواطنين وعلى رأسهم أسر الشهداء عرض الحائط. رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، قال، فى تصريحات خاصة ل التحرير ، إن صمت الدولة عن تحركات أحمد عز يوما تلو الآخر، بمثابة مباركة واضحة لخوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلا حتى إن لم تكن الدولة قد أكدت له بشكل مباشر دعمها له فى الانتخابات المقبلة أو تحريضها على الأقل على نزوله، ولكن اللبيب بالإشارة يفهم مثلما يقول المثل القائل، بل سمحت الدولة له بالتحرك وأعطته المساحة المناسبة بذلك . وأضاف شعبان، ل التحرير ، أن أحمد عز منذ خرج من السجن وهو يعطى إشارات عديدة إلى أنه عائد بقوة إلى الساحة السياسية، ويعمل على أن يستعيد البزنس الخاص به فى الحديد، رغبة فى عودته إلى الاحتكار من جديد، دون أن يرتدع من السنوات التى قضاها فى محبسه، بل يريد الخروج والعودة من جديد إلى الحياة السياسية، منوها بأن عديدا من الأقاويل التى تداولت أشارت إلى أن عز قام بجمع أكثر من 230 عضوا سابقا بالحزب الوطنى لتكوين ائتلاف لخوض الانتخابات، فضلا عن قيامه بتوقيع الكشف الطبى، وكلها تحركات توضح مدى رغبته الشديدة فى العودة من جديد إلى الساحة السياسية وممارسة مهامه وأنشطته. أما رئيس حزب الكرامة، محمد سامى، فقال إن عودة أحمد عز رجل الأعمال وأمين التنظيم بالحزب الوطنى من جديد إلى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، بمثابة استفزار لمشاعر المصريين، وعلى رأسهم مشاعر أهالى الشهداء والمصابين، الذى فقدوا ذويهم وأصيبوا من أجل الثورة على نظام كان عز يمكث فيه على رأسه، موضحا أن السبب فى ذلك هو بطء قانون العدالة الانتقالية فى الصدور حتى الآن، الأمر الذى أدى إلى نزول عز وغيره من رموز النظام السابق، قائلا لو كان قانون العدالة الانتقالية صدر لكان عز الآن على الأقل خلف القضبان . سامى أوضح، أن أى تحالف انتخابى لن يغامر بانضمام عز إلى قوائمه، مضيفا أن عز سيخوض الانتخابات البرلمانية القادمة على مقعد الفردى، وأنه فرصته جيدة فى الفوز بالانتخابات البرلمانية القادمة، قائلا كيف لرجل يعمل معظم أهالى دائرته الانتخابية فى مصنعه، ويتحكم فى لقمة عيشهم، بالطبع فرصته ستكون جيدة إذا قرر خوض الانتخابات البرلمانية ، وقال إنه على الرغم أن عز سيدخل وفقا لإجراءات قانونية سليمة، فإن وجوده فى مجلس الشعب القادم سيعرضه يوميا لمضايقات، ربما ظن أن جلده السميك سيجعله يتقبل كل حجم المضايقات التى من المتوقع التعرض لها .